وزيرة الثقافة الفرنسية: التزام السينمائيين بقضية غزة ينسجم مع مسؤوليتهم الثقافية

بروكسل – وكالات ـ أكدت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، اليوم الثلاثاء، أن الفنانين الذين وقعوا على رسالة تندد بالصمت الدولي تجاه ما يحدث في غزة، إنما يمارسون دورهم الطبيعي كصوت أخلاقي وثقافي في مواجهة الأزمات العالمية.

وفي تصريحات أدلت بها خلال زيارة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، قالت داتي: “دور الفنانين هو اتخاذ موقف والتعبئة بشأن ما يحدث في العالم، والالتزام جزء من مسؤوليتهم”، معتبرة أن الثقافة والسياسة تسيران جنباً إلى جنب.

وجاءت تصريحات الوزيرة الفرنسية على خلفية مقال رأي نشر عشية افتتاح مهرجان كان السينمائي، وقّع عليه أكثر من 380 من أبرز الأسماء في السينما العالمية، عبّروا فيه عن رفضهم لما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية في غزة”، ونددوا بـ”صمت العالم الثقافي” حيال الحرب.

وضمت قائمة الموقّعين نخبة من نجوم السينما، من بينهم المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار، والممثلة الأمريكية سوزان ساراندون، والممثل ريتشارد غير، والمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ، بالإضافة إلى السويدي روبن أوستلوند الحائز على جائزة السعفة الذهبية مرتين، والممثل الإسباني خافيير بارديم.

وجاء في الرسالة: “نحن الفنانين الثقافيين والممثلين لا يمكننا أن نبقى صامتين بينما تُرتكب إبادة جماعية في غزة”، في دعوة مباشرة لكسر حاجز الصمت الفني حيال ما يجري في القطاع الفلسطيني المحاصر.

ويُتوقَّع أن تلقي هذه الرسالة وتداعياتها بظلالها على أجواء الدورة الجديدة من مهرجان كان، وسط تصاعد الجدل حول دور الثقافة والفن في القضايا السياسية والإنسانية العالمية.