زيارة ترامب إلى السعودية والخليج:
١) تُكرِّس أنّ المال والأرباح-لا العقيدة-هي العنصر الأوَّل في سياسته الخارجيّة.
٢) أنّ أنظمة الخليج، تحديداً قطر والإمارات والسعودية، مستعدّة أن تشارك الكثير من أرباحها مع الحكومة الأميركيّة مقابل الحماية والرضى.
٣) أنّ الموضوع الفلسطيني ليس مهمّاً لأيٍّ من أنظمة الخليج. اعترف رئيس الوزراء القطري في حديث مع «واشنطن بوست» أنّه بذل جهده لإطلاق السجناء الإسرائيليّين. لم يذكر الفلسطينيّين.
٤) ترامب يزور المنطقة من دون فلسطين المحتلّة في وقت يشوب علاقته مع نتنياهو المزيدُ من التوتّر.
٥) إسرائيل غير مستعدّة لإعطاء وعْد لفظي بتحقيق دولة فلسطينية مقابل تطبيع سعودي كامل.
٦) لم يعُد ترامب (كما بايدن) يشترط تطبيعاً سعوديّاً مقابل تعاون في إنشاء طاقة نوويّة لهم.
٧) يفترق ترامب بازدياد عن أولويّات اللّوبي الإسرائيلي مع بوادر تنامي الافتراق عند القاعدة المحافِظة.
٨) ستتنافس دول الخليج في إرضاء ترامب، ولو كلّف كلّاً منها نحو تريليون دولار. (أُعلن اليوم عن صفقة أسلحة للإمارات).
٩) لن تغيّر أميركا في سياسة بيع الأسلحة. سيحافظ اللّوبي الإسرائيلي على حقّ الفيتو على السلاح إلى الدول العربيّة، ولن تنال أيُّ دولة عربيّة ما تناله إسرائيل من أسلحة هجوميّة.
١٠) هناك في الزيارة مباركة أميركيّة لتولّي محمد بن سلمان العرش. وكان بايدن في هذا المسار نفسه.
١١) يمثّلُ ترامب في ولايته الثانية أعلى مرحلة من الاقتناع بعقم الحروب الأميركية في المنطقة. وليس ذلك من منظور الرحمة والرأفة بشعوبنا، بل من منظور المصلحة الأميركيّة (الاقتصاديّة أوّلاً، له).
١٢) أكثر من أيِّ يوم مضى منذ عهد عبد الناصر، تفكّك العالم العربي بالكامل. ليس هناك من قضيّة أو قضايا عربيّة. حتى في موضوع رفع العقوبات عن سوريا، اعترف ترامب أنّ أردوغان هو الذي حدّثه في الأمر.
١٣) ستبالغ أنظمة الخليج في تكريم ترامب والثناء عليه لعِلمها بأهمية المظاهر عنده.
١٤) كالعادة، ستقوم الأنظمة بالدسّ ضدّ بعضها بعضاً.
١٥) هديّة الطائرة القطريّة ستليها هدايا سعوديّة وإماراتيّة. سبقهم الأمير القطري في ذلك.