ترامب من الرياض: تجمعني علاقة ودّ قوية بولي العهد السعودي… ورأيت فيه الحكمة رغم صغر سنه
الرياض ـ أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته الرسمية إلى الرياض اليوم الثلاثاء، متانة العلاقة الشخصية التي تربطه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، قائلاً: “نكن لبعضنا الكثير من الود”.
وفي تصريحات مقتضبة عقب استقباله في قصر اليمامة، أثنى ترامب على رؤية ولي العهد وقيادته، مستذكراً لقاء سابق جمعهما قبل سنوات، قائلاً: “رأيت فيه الحكمة رغم صغر سنه”. وأضاف أن زيارته الحالية تعكس “الحرص على تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين”، مشدداً على أن العلاقة بين الرياض وواشنطن “مثمرة وتاريخية”.
وثيقة شراكة استراتيجية واتفاقات متعددة القطاعات
وعلى هامش الزيارة، وقّع الجانبان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، التي تشمل سلسلة من مذكرات التفاهم والاتفاقيات في مجالات الأمن، الاقتصاد، التكنولوجيا، الطاقة، الصحة، والدفاع.
وشملت الاتفاقيات:
-
مذكرة تفاهم في مجال الطاقة تهدف إلى تعزيز أمن الإمدادات وتطوير تقنيات الطاقة المستدامة.
-
اتفاقية تنفيذية في قطاع الفضاء تتضمن التعاون في البحث والتطوير وبرامج استكشاف الفضاء.
-
تعديل اتفاقية النقل الجوي بهدف تحديث أطر التعاون وزيادة كفاءة الربط بين البلدين.
-
اتفاقيات في الأمن السيبراني والدفاع، من بينها مذكرة لتطوير وتحديث القوات المسلحة السعودية وفق المعايير العالمية.
-
مذكرات في قطاع الصحة لتبادل الخبرات ودعم الابتكار في الصناعات الدوائية والتقنيات الطبية.
-
مذكرات في قطاع التعدين والموارد المعدنية لتشجيع الاستثمار ونقل المعرفة.
منتدى اقتصادي رفيع المستوى ومأدبة رسمية
ورافق ترامب في زيارته وفد كبير يضم عدداً من كبار المسؤولين الأمريكيين والرؤساء التنفيذيين لشركات رائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الطاقة، التكنولوجيا المتقدمة، حيث شاركوا في منتدى الأعمال السعودي الأمريكي الذي عُقد على هامش الزيارة.
واختتم اليوم الأول من الزيارة بمأدبة غداء رسمية أقامها ولي العهد في قصر اليمامة تكريماً للرئيس الأمريكي والوفد المرافق له.
زيارة “تاريخية” في الولاية الثانية
تُعد هذه الزيارة الرسمية الأولى للرئيس ترامب إلى خارج الولايات المتحدة خلال ولايته الرئاسية الثانية، وتستمر لمدة يومين، تشمل بعدها زيارات إلى كل من قطر والإمارات، في إطار جولة إقليمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن ودول الخليج.