الجيش الهندي يعلن مقتل 3 مسلحين في اشتباك بجنوب كشمير وسط تصاعد التوترات الإقليمية
سريناجار ـ وكالات ـ أعلن الجيش الهندي، اليوم الثلاثاء، عن مقتل ثلاثة مسلحين مشتبه بهم خلال اشتباك وقع في منطقة شوبيان جنوب كشمير الخاضعة لسيطرة الهند، في أول مواجهة مسلّحة يتم الإعلان عنها منذ الهجوم الدامي الذي أودى بحياة 26 سائحاً الشهر الماضي، والذي أثار توتراً دبلوماسياً جديداً بين الهند وباكستان.
ووفق بيان رسمي صادر عن الجيش، فقد جاءت العملية بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة حول وجود مسلحين في بلدة كيلير، حيث نفذت القوات الحكومية عملية “بحث وتدمير” فجر الثلاثاء. وأوضح البيان أن المسلحين أطلقوا “نيراناً كثيفة” باتجاه الجنود، ما أدى إلى اندلاع اشتباك عنيف.
ولم يذكر الجيش تفاصيل إضافية حول هويات القتلى أو ما إذا كانت هناك خسائر في صفوف قواته، لكنه أكد أن العملية ما زالت مستمرة في المنطقة.
تأتي هذه المواجهة بعد أسابيع من الهجوم الدموي الذي استهدف حافلة تقلّ سياحاً في الجزء الجنوبي من كشمير، والذي وصفته السلطات الهندية بـ”العمل الإرهابي”، متهمةً جماعات متشددة مدعومة من باكستان بتنفيذه، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة، مؤكدة التزامها بعدم دعم أي نشاط مسلح عبر الحدود.
في حين لا تزال كشمير، التي تمثل بؤرة صراع تاريخي بين الهند وباكستان، تشهد توتراً ميدانياً وأمنياً متكرراً رغم جهود التهدئة.
يُذكر أن المنطقة تشهد، بين الحين والآخر، اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن الهندية ومسلحين يُعتقد أنهم ينتمون لجماعات انفصالية أو إسلامية تنشط في المنطقة، في ظلّ تصاعد المطالبات بالاستقلال أو الانضمام إلى باكستان، ما يُبقي الأوضاع في كشمير على حافة الانفجار.