الكرملين يرفض تقرير الأمم المتحدة بشأن إسقاط طائرة “إم إتش17″ ويصفه بـ”المنحاز”
موسكو ـ وكالات ـ رفضت روسيا بشدة، الثلاثاء، ما وصفته بـ”الاستنتاجات المنحازة” الواردة في تقرير صدر عن منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة، والتي حمّلت موسكو مسؤولية إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية (رحلة إم إتش17) فوق شرق أوكرانيا عام 2014.
وصرّح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، خلال مؤتمر صحفي:”روسيا لم تكن طرفًا مشاركًا في التحقيق بهذا الحادث، ولذلك نرفض هذه الاستنتاجات المنحازة التي لا تستند إلى عملية تحقيق شفافة ومحايدة”.
وكان التقرير الأممي، الصادر من مقر منظمة الطيران المدني الدولي في مونتريال، قد أكد أن الاتحاد الروسي “لم يفِ بالتزاماته بموجب القانون الجوي الدولي”، في إشارة إلى إسقاط الطائرة بصاروخ من طراز “بوك” روسي الصنع، أُطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو في إقليم دونيتسك، حيث كانت تدور معارك ضد القوات الأوكرانية.
الطائرة المنكوبة، التي كانت تنفذ الرحلة MH17 من أمستردام إلى كوالالمبور، تحطمت في 17 يوليو 2014، ما أدى إلى مقتل 298 شخصًا كانوا على متنها، معظمهم من الهولنديين، بالإضافة إلى عدد كبير من الأستراليين والماليزيين، بينهم العديد من مزدوجي الجنسية.
ورغم التحقيقات الجنائية الدولية الواسعة، التي انتهت إلى تحميل روسيا المسؤولية، وصدور أحكام قضائية من محكمة هولندية في 2022 ضد ثلاثة متهمين موالين لموسكو، فإن روسيا ظلت تنفي أي ضلوع رسمي لها في الحادث، ووصفت التحقيقات الغربية مرارًا بأنها مسيسة وغير نزيهة.
رد موسكو على تقرير الأمم المتحدة يأتي في وقت تشهد فيه علاقات روسيا مع المؤسسات الدولية الغربية توترًا متصاعدًا بسبب الحرب في أوكرانيا، ما يعزز الانقسام القائم بشأن قضايا المساءلة الدولية وحقوق الضحايا في الصراعات العابرة للحدود.