تونس تجري أول تجربة لاستمطار السحب
تونس ـ يورابيا ـ افاد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحير عز الدين بن الشيخ بأنه تم إجراء تجربة الاستمطار في سد سيدي سالم من محافظة باجة (شمال غربي تونس) لأول مرة بتاريخ 16 أفريل/نيسان الماضي.
وتابع بالشيخ في كلمة له بمناسبة إحياء العيد الوطني للفلاحة والذكرى الـ 61 للجلاء الزراعي تحت شعار “نحو فلاحة ذكية من أجل سيادة غذائية”، أنه يتم العمل على تجربة الاستمطار بالتعاون مع وزارتي الدفاع والنقل.
وأضاف أنّ الوزارة تقوم حاليا بتجربة عدة مشاريع نموذجية بالتعاون مع جهات مانحة للتحكم في إدارة المياه سواء كانت السطحية أو الجوفية لتحسين استخدام المناطق المَروية والتقنيات المتطورة في المجال.
وأشار إلى أنّه من بين البرامج الأخرى التي يتم الاشتغال عليها حاليا، الحد من التبخر بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووضع منصة رقمية للمساعدة في أخذ القرار على مستوى التصرف الحيني في الموارد المائية بالتعاون مع وزارة تكنولوجيات الاتصال.
كما سيتم إعداد منصة رقمية خاصة بالتراخيص للتصرف في الملك العمومي للمياه علاوة على تحديد خارطة طوابق البيو مناخية.
وتطرّق الوزير إلى العمل حاليا للتوجّه نحو الطاقات المتجدّدة للتحكم في كلفة إنتاج وتحويل المياه.
واستمطار السحب هو عملية استثارة وحفز السحب والغيوم لإسقاط محتواها من المياه الكامنة أو الثلج المتجمد فوق مناطق جغرافية محددة، عن طريق استخدام وسائل صناعية ومواد كيميائية تعمل على تسريع عملية هطول الأمطار أو زيادة إدرار هذه السحب من المياه مقارنة بما يمكن أن تدره بشكل طبيعي.
وتهدف هذه العملية في الأساس إلى تعديل ظروف الطقس السائد، وتحسين الأحوال الجوية أو نسبة الموارد المائية فوق المناطق والأراضي الزراعية المعرضة للجفاف، أو المناطق الأخرى الحضرية التي تعاني من شدة القيظ وقسوة درجة الحرارة.