تكتمت المصادر الرسمية السعودية على مضمون ونتائج المباحثات التي اجراها حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني في لقائه مع ولي العهد محمد بن سلمان.
لكن مصادر غير رسمية في الرياض أفادت بان الدعوة وجهت للسيد الشيخ فور التوافق على تعيينه نائبا للرئيس، وان دعم الإصلاحات التدريجية في مبنى وهيكل السلطة هو سياسة خليجية جماعية أولا وعربية ثانيا، بناء على بيان الرئيس محمود عباس في قمة القاهرة الطارئة. تضيف المصادر ان الشيخ اطلع القيادة السعودية على خطة الإصلاح الشاملة بما فيها استعادة وحدة حركة فتح وإعادة هيكلة مؤسسات السلطة وترشيد الانفاق، واستحداث منصب رئيس جهاز الامن القومي مسؤولا عن كل اجهزة الامن الفلسطينية ، وتعيين رئيس وزراء جديد يستجيب لمطلب التوافق الوطني الشامل، الذي لا يستثني حركة حماس في حال تحولها الى حزب سياسي، ويفتح الطريق لعودة السلطة لتولي مسؤولياتها في قطاع غزة ، ولم تتأكد معلومات في الرياض تقول ان الشيخ أشار الى فكرة جديدة تقول بان تامين كل عملية الإصلاح والتحول لن تكتمل الا بتوليه شخصيا الجهاز التنفيذي أي رئاسة الحكومة بدلا من محمد مصطفى.
نتائج لقاء حسين الشيخ في الرياض نقلت للجانب الأمريكي الذي يحضر لزيارة الرئيس ترامب للسعودية في الرابع عشر من مايو الجاري، وتشير المصادر السعودية غير الرسمية ان الإدارة وتحديدا مبعوث الشرق الأوسط ويتكوف، رحبوا بالإصلاحات التي بدأتها السلطة وينتظروا استكمالها وفق الشروط التي أبلغت لقيادة السلطة الفلسطينية عبر أكثر قناة.
ورشحت معلومات لم تؤكد بعد ان ترامب سيلتقي الرئيس عباس على هامش قمة ثلاثية يحضرها كل من الرئيسين السوري واللبناني الشرع وجوزيف عون، لدعم مسيرة التحول والتغيير في البلدان الثلاثة. وذلك استباقا لصفقة جديدة مرجحة بين إيران والولايات المتحدة، تمكن الرئيس ترامب من الإعلان انه نجح في إطفاء حريق الشرق الأوسط وانه صانع السلام التي يستحق عليها جائزة نوبل.
الخلاصة:
** اذا ما صح هذا السيناريو فلسطينيا وتتويجه بتولي حسين الشيخ رئاسة الحكومة بدل موقعه في منظمة التحرير، فان فصل الختام سيوضع على صفحة المنظمة ودورها ومكانتها كتعبير عن وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وحصر التمثيل في السلطة ومؤسساتها، بما يفتح الأبواب لتصفية قضية اللاجئين بالتوطين القسري وإزالة المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة والشتات.
** وفق هذا السيناريو الذي يلقى دعما عربيا واسرائيليا وأمريكيا لتحولات السلطة، يصبح دعم حسين الشيخ في موقعه الجديد ولقاء ترامب عباس في الرياض مفهوما ومبررا وفي ذات السياق الذي يريده ترامب خاصة بعد ان رفع من التداول مضمون الحقوق الفلسطينية الثابتة بدولة فلسطينية وعاصمة القدس الشرقية وعلى حدود عام 1967
*رئيس مركز تقدم للسياسات بلندن