السلايدر الرئيسيمنوعات

ضجة في مصر بعد اتهام رجل أعمال بالهروب بملايين الجنيهات… والهلالي يوضح ملابسات الأزمة ويكشف عن الحلول

القاهرة ـ  تسبب أمير الهلالي، رجل الأعمال المصري البارز والمسؤول في غرفة القاهرة التجارية، في ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول أنباء عن هروبه خارج البلاد عقب استيلائه على أموال المواطنين. ووفقًا للتقارير المتداولة، يُزعم أن الهلالي جمع نحو 2 مليار جنيه من المواطنين بزعم استيراد سيارات من الخارج عبر شركته الخاصة، لكنه اختفى بعد استيلائه على هذه المبالغ دون تسليم السيارات المتفق عليها.

وتحمل الحملة الدعائية التي أطلقها الهلالي في عام 2023 شعار “استورد عربيتك بنفسك”، حيث روَّج لاستيراد سيارات جديدة من الخارج لمواطنيه الراغبين في شراء السيارات الحديثة. واستطاع من خلال هذه الحملة جمع مبالغ ضخمة من العديد من الزبائن كمقدمات، ولكنهم فوجئوا بعد عدة أشهر بتعثر الشركة في تسليم السيارات، بل ورفض الشركة إعادة المبالغ المدفوعة لهم.

وفقًا لما ذكره الشهود، فإن الشركة أغلقت أبوابها بشكل مفاجئ، وعلم الضحايا بعد ذلك أن أمير الهلالي قد سافر إلى ألمانيا، في وقت كان من المفترض فيه أن يتم استيراد 80 سيارة للمواطنين الحاجزين، وفقًا للاتفاقات المبرمة.

الهلالي يرد على الاتهامات ويفند التفاصيل

 

وفي أول تصريح له بعد الضجة الكبيرة التي أثيرت حوله، نفى أمير الهلالي التهم الموجهة إليه بشكل قاطع، وأكد في حديثه لـ”العربية.نت” أن ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن هروبه بمبالغ ضخمة غير صحيح. وأوضح أنه يحمل الجنسية الألمانية ويضطر للسفر إلى ألمانيا بشكل منتظم لمتابعة أعماله الخاصة التي تتم بالتعاون مع بعض الموردين في الخارج.

كما كشف الهلالي عن بعض التفاصيل الخاصة بأزمة السيارات المتأخرة، مشيرًا إلى أن الشركة قد تمكنت من شحن آلاف السيارات خلال السنوات الماضية. وقال إنه منذ سبتمبر 2024 واجهت الشركة بعض العقبات اللوجستية، مما أدى إلى تأخير شحن 47 سيارة فقط من أصل 80 سيارة تم التعاقد عليها مع الحاجزين.

وقال الهلالي: “لقد تم تسليم 33 سيارة من إجمالي 80، والمبالغ التي تم جمعها ليست 2 مليار جنيه كما تم زعمه. كامل المديونية على الشركة لا تتجاوز 100 مليون جنيه“. وأضاف أنه يعمل حاليًا على تسوية الوضع مع الموردين، حيث سافر إلى ألمانيا للتفاوض معهم بهدف حل الأزمة والتأكد من استيراد السيارات المتأخرة.

الأزمة بدأت بسبب إجراءات لوجستية وتعثر في الشحن

 

كشف الهلالي أن أزمة تأخر السيارات بدأت في سبتمبر 2024 بسبب إجراءات لوجستية معقدة، مما أدى إلى عدم قدرة شركته على استيراد السيارات في الوقت المحدد. وأضاف أنه كان في حوار دائم مع الموردين لكن المشكلة تفاقمت بسبب الظروف غير المتوقعة في سوق السيارات العالمية، وهو ما دفعه إلى السفر إلى ألمانيا للتفاوض مباشرة مع الموردين في محاولة لحل المشكلة.

وأشار الهلالي إلى أنه قدم التسهيلات للعديد من المتضررين، وأنه ملتزم بإعادة أموالهم وتسليم السيارات المتأخرة لهم في أقرب وقت ممكن. وأكد أنه سيسدد المبالغ المتأخرة للمتضررين في مدة أقصاها شهرين من الآن.

الهلالي يوضح موقفه من استخدام منصبه

 

حول الاتهامات المتعلقة باستخدام منصبه رئيس لجنة المستوردين في شعبة السيارات في غرفة القاهرة التجارية لتسويف المواطنين وعدم تمكنهم من ملاحقته، أوضح الهلالي أنه استقال من هذا المنصب في أكتوبر 2024، أي قبل فترة طويلة من تفجر الأزمة. وأكد أنه لا علاقة لمنصبه في الغرفة التجارية بما يحدث حاليًا، واصفًا هذه الاتهامات بأنها “محض افتراءات”.

وأضاف الهلالي أنه لم يستغل منصبه في غرفة القاهرة التجارية للتأثير على معاملات المواطنين أو تسويفهم، مؤكدًا أنه لا يزال يواصل عمله على تصحيح الأوضاع المالية لشركته وضمان حقوق كافة الحاجزين والمتضررين.

التزام بتسليم الحقوق خلال شهرين

 

وفي ختام تصريحاته، شدد الهلالي على أن جميع المتضررين من تأخر شحن السيارات سيتلقون أموالهم أو السيارات المتأخرة في غضون شهرين، مؤكدًا التزامه الكامل بتسوية كافة الملفات العالقة وتحقيق العدالة للمواطنين الذين وضعوا ثقتهم في شركته.(العربية نت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى