أسبوع “يوروفيجن” في بازل السويسرية ينطلق الأحد ودعوات لعدم مشاركة اسرائيل
(AFP Dunya) جنيف ـ وكالات ـ تطغى مناخات مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” اعتبارا من الأحد على مدينة بازل السويسرية، إذ يقام موكب احتفالي إيذانا ببدء أسبوع من الاحتفالات التي ستُفضي إلى النهائي الكبير في 17 أيار/مايو.
وتبذل المدينة الواقعة ضمن منطقة الراين السويسرية قصاراها لاستضافة الدورة التاسعة والستين من برنامج المواهب الذي يحظى بأكبر قدر من المُشاهَدَة في العالم.
وتُقام الأحد مراسم افتتاح المسابقة بموكب في المدينة المضيفة يضمّ الدول الـ37 المشاركة. وينطق الموكب من أمام مبنى البلدية الشهير الذي شيّد قبل 500 عام، وتتولى عربات ترام وحافلات قديمة نقل الفنانين على “السجادة الفيروزية”.
وستكون المسافة التي سيجتازها هذا الموكب، الأطول في تاريخ مسابقة الأغنية الأوروبية، إذ يبلغ 1,3 كيلومتر، فيما سيعمل عازفون وفرق موسيقية وجمعيات كرنفالية على توفير أجواء موسيقية ومناخ محلي.
لا للحرب
وتُعَدُّ “يوروفيجن” أكبر حدث موسيقي سنوي منقول تلفزيونيا في العالم، إذ يحضره نحو 160 مليون مشاهد، ومع أن المنظمين يحرصون على تأكيد حياد المسابقة، يشكّل وجود عدد كبير من وسائل الإعلام عنصرا مغريا للناشطين إذ يتيح لهم إثارة قضاياهم.
وفي العام المنصرم، حجبت تظاهرات كبيرة ضد حرب إسرائيل على غزة الاهتمام بالمسابقة التي أقيمت في مدينة مالمو السويدية.
واضطرت السلطات إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية المرشحة الإسرائيلية إيدن غولان، فيما حاصر المتظاهرون الفندق الذي كانت تقيم فيه.
ودعت السلطات الإسرائيلية الخميس إلى توخي الحذر، مؤكدة أن المسابقة المرموقة تشكل “هدفا جيدا للتهديدات والهجمات”.
وأشارت إلى احتمال تنظيم تظاهرات “ضد الإسرائيليين أو الوفد الإسرائيلي”.
وسيُنشر أكثر من 1300 شرطي خلال الأسبوع الذي يسبق الحفلة النهائية للمسابقة في 17 أيار/مايو، في حين رُكَّبَت كاميرات مراقبة حول مناطق المشجعين.
وطلبت مجموعة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية العامة “آر تي في إي” الجمعة من اتحاد البث الأوروبي الذي ينظم “يوروفيجن” فتح “نقاش” في شأن حضور إسرائيل. وأطلق أكثر من 70 مشاركا سابقا في المسابقة نداءً مماثلا، كما فعل آلاف الموقعين على عريضة في فنلندا.
لكنّ المؤرخ دين فوليسيتش، مؤلف كتاب “أوروبا ما بعد الحرب ومسابقة يوروفيجن الغنائية”، لاحظ في تصريح لوكالة فرانس برس أن “الحملة ضد إسرائيل العام الماضي لم تنجح، إذ لم تقاطع أية دولة مسابقة يوروفيجن بسبب إسرائيل”، فضلا عن أن المرشحة الإسرائيلية حلّت في المركز الخامس.