ديزني تعلن عن افتتاح أول مدينة ترفيهية لها في العالم العربي على جزيرة ياس بأبوظبي

عواصم ـ وكالات ـ كشفت شركة “والت ديزني” الأربعاء عن خطتها لإنشاء مدينة ترفيهية متكاملة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ستكون الأكثر “تقدماً تكنولوجياً” و”حداثة” بين جميع منشآتها العالمية، في خطوة تؤكد مكانة الإمارات كمركز عالمي للترفيه والسياحة.

وسيُقام المشروع الجديد، الذي سيحمل اسم “ديزني لاند أبوظبي”، على جزيرة ياس الشهيرة، بالشراكة مع شركة “ميرال” الإماراتية، الرائدة في تطوير الوجهات السياحية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة “ديزني”، روبرت آيغر، أن المنتزه الجديد سيحافظ على “روح ديزني الأصيلة”، لكنه سيكون في الوقت نفسه مشبعاً بروح أبوظبي وثقافتها المحلية، وسيجمع بين شخصيات ديزني الشهيرة والمعالم الترفيهية المبتكرة، والشواطئ الساحرة والمعمار العربي الحديث.

ووصف جوش دامارو، رئيس “ديزني إكسبيريِنسز”، المشروع بأنه “نقلة نوعية في تصميم المدن الترفيهية”، مشيراً إلى أن المنتزه سيضم قلعة عصرية فريدة تختلف تماماً عن النماذج الكلاسيكية المعهودة في ديزني.

وأشار إلى أن المنتزه الجديد سيُبنى وفق ترتيب استثنائي، بحيث تتولى “ميرال” التمويل والبناء والتشغيل، في حين ستضطلع “ديزني” بالإشراف الإبداعي والتصميمي الكامل.

وجهة ترفيهية عالمية

تستهدف “ديزني لاند أبوظبي” جذب الزوار من الشرق الأوسط، إفريقيا، آسيا، والهند، بالإضافة إلى السياح الأوروبيين، في إطار استراتيجية توسيع الحضور العالمي للشركة في أسواق لم تكن مشمولة سابقاً بوجهاتها الترفيهية.

ويأتي الإعلان في وقت تُسجل فيه أبوظبي نهضة ثقافية وسياحية متسارعة، مع افتتاح مؤسسات عالمية مثل متحف اللوفر أبوظبي واقتراب افتتاح متحف غوغنهايم الذي صممه المعماري الشهير فرانك جيري.

وسيمثل المشروع الجديد المدينة الترفيهية السابعة لـ”ديزني” بعد كاليفورنيا، فلوريدا، طوكيو، باريس، هونغ كونغ، وشنغهاي، لكنه سيكون الأول في العالم العربي.

نمو اقتصادي للشركة

في سياق متصل، أعلنت “ديزني” عن نمو قوي في أرباحها خلال الربع المالي الأول من العام، إذ ارتفعت الإيرادات بنسبة 7% لتبلغ 23.6 مليار دولار، بينما تجاوز عدد مشتركي منصة “ديزني+” حاجز 126 مليون مشترك.

وحقق قطاع “ديزني إكسبيريِنسز”، المسؤول عن المتنزهات والمنتجعات، إيرادات قدرها 8.9 مليارات دولار.

ويأتي إعلان “ديزني” قبل أيام من زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة تشمل السعودية، قطر، والإمارات، في خطوة تضيف بُعداً سياسياً واستثمارياً لهذا المشروع الضخم.