السلايدر الرئيسيتحقيقات

تفاهم روسي تركي على تقاسم الأدوار في العاصمة الليبية… وأيهما أقرب لطرابلس .. أردوغان أم حفتر؟

طرابلس ـ يورابيا ـ خاص

طرابلس ـ يورابيا ـ خاص ـ تعتقد أوساط دولية تتابع المشهد المعقد في العاصمة الليبية طرابلس أن ثمة حراكا مخفيا تحيكه عواصم إقليمية مختلفة لتغيير المشهد في طرابلس التي قُتِل فيها الإثنين “حاكمها ومرعبها” الرجل العسكري القوي غنيوة الككلي في ظروف غامضة، في ظل معطيات تشير إلى أن هنالك تفاهما روسيا تركيا على تقاسم أدوار في طرابلس، ففيما تريد موسكو أن تكون العاصمة الليبية تحت إمرة “رجلها القوي شرقاً” الجنرال خليفة حفتر، فإن معطيات أخرى أشارت إلى أركان القرار التركي النافذ في طرابلس تريد “تغيير رجالها” الذين غادروا “بيت طاعتها”.

جنرال الشرق.. إلى الغرب

ووسط معطيات مثيرة، جاءت معلومات ومؤشرات لتقول إن كتائب عسكرية تتبع الجنرال خليفة حفتر بدأت تتحرك نحو الغرب في إشارة إلى العاصمة في محاولة لاستغلال الفوضى الأمنية هناك، لإدخال طرابلس إلى “بيت طاعته”، وهي المهمة التي أخفق فيها حفتر صيف عام 2019 حين أفشلت تركيا وقطر مساعيه عبر دعم مالي وإعلامي وعسكري لمنعه من تثبيت سيطرته على العاصمة.

السؤال الليبي الأقوى اليوم هو تضارب الرؤيا لدى كثير من الليبيين، عما إذا كان “عجوز أنقرة” بوسعه أن يمنع هذه المرة “غزو حفتر” للغرب الليبي بدعم روسي على الأرجح، أم أن أردوغان “سيغض بصره” عن التهام حفتر للعاصمة، محاولا “ردّ الدين” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي “غضّ بصره” هو الآخر عندما لم يسارع إلى نجدة الرئيس السوري بشار الأسد فيما كانت مدنه تتهاوى بيد كتائب عسكرية “تركية المنشأ”.

طبخة.. وثمن

مشهد العاصمة الليبية ملتبس وشديد التعقيد، ويسود اعتقاد أن “الطبخة الإقليمية” لم تنضج بعد، وهذا يفسر اضطراب القرار في المنظومة السياسية في الغرب الليبي، إذ ليس معروفا بعد القرار الحقيقي لتركيا، التي يقول كثيرون إنها من الصعب أن تترك “كعكعة طرابلس” من دون “ثمن ضخم” يجعلها التنازل عن “شخصياتها وكتائبها” في طرابلس التي تشهد أياما دامية دون أي أفق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى