ثمانون شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة وتل ابيب تصدر اوامر اخلاء في جباليا وغوتيريش يدعو لوقف إطلاق النار
عواصم ـ وكالات ـ أ علن الدفاع المدني استشهاد 80 فلسطينيا على الأقل، بينهم 25 في جباليا في شمال قطاع غزة جراء غارات جوية إسرائيلية منذ فجر الأربعاء، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الى وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الى القطاع حيث تتزايد الأزمة الانسانية الحادة.
ومن برلين، قال غوتيريش عقب لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس “في ما يتعلق بغزة، أكرر دعوتي للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والوقف الفوري للأعمال العدائية، ما يتيح إطلاق مسار لا رجعة فيه نحو حل الدولتين”.
وتمنع إسرائيل دخول المساعدات الى القطاع المدمّر منذ مطلع آذار/مارس، وهي استأنفت في 18 من ذاك الشهر ضرباتها بعد هدنة هشة استمرت شهرين. كما أكدت الدولة العبرية أنها تعتزم توسيع عملياتها العسكرية.
قال محمد المغير مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني لوكالة الانباء الفرنسية “وصل عدد الشهداء اثر القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مُنذ فجر اليوم (الأربعاء)… إلى 80 شهيداً بينهم 59 في شمال القطاع”.
وكان الدفاع المدني أعلن صباحا “نقل 25 شهيدا على الأقل وعشرات الجرحى جراء الغارات الجوية الإسرائيلية الدامية فجر اليوم في مخيم جباليا وبلدة جباليا” في شمال القطاع.
وفي هذه البلدة، أظهرت لقطات فرانس برس عددا من النساء يبكين بجانب جثث لفت بأكفان بيضاء ملطخة بالدماء.
وصرخت إحداهن “إنه رضيع عمره تسعة أشهر. ماذا فعل؟”.
وقال حسن مقبل الذي فقد بعضا من أقاربه في القصف “لا يوجد بيوت صالحة للعيش. لا أكل ولا شرب. من لا يموت من الصواريخ يموت من الجوع، ومن لا يموت من الجوع يموت من قلة الأدوية”.
وقال الطبيب محمد عوض الذي يعمل في قسم الطوارئ في المستشفى الأندونيسي في بيت لاهيا لوكالة الانباء الفرنسية إن “المستشفى لم يتسع للمصابين، لا توجد أسرة كافية ولا أدوية ولا إمكانيات لعمليات جراحية أو علاجية ما يجعل الأطباء عاجزين عن إنقاذ العديد من المصابين الذين يموتون بسبب عدم تلقي العلاج”.
أضاف “جثث الشهداء على الأرض في الممرات في المستشفى بعدما امتلأت ثلاجة الموتى… الوضع كارثي بكل معنى الكلمة”.
ومساء الأربعاء، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذار إخلاء “فوري” لسكان في منطقة حي الرمال الجنوبي في مدينة غزة، مؤكدا أنه “سيهاجم… المنطقة بقوة شديدة”.
في غضون ذلك، طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بـ”وقف إطلاق النار بأي ثمن”، متهما نتانياهو بمواصلة حرب غزة “لأسبابه الخاصة”.
وتفرض إسرائيل منذ الثاني من آذار/مارس، حصارا مطبقا على القطاع المدمّر وتمنع دخول المساعدات الإنسانية، الأمر الذي فاقم النقص في الغذاء والدواء ومصادر الطاقة وغيرها من الاحتياجات الأساسية بالنسبة لسكانه الذين يناهز عددهم 2,4 مليون نسمة.