ندوي يمنح بولونيا لقب كأس إيطاليا بعد 51 عامًا من الغياب بفوز تاريخي على ميلان
روما – وكالات ـ كتب المهاجم السنغالي دان ندوي اسمه في تاريخ نادي بولونيا بعدما سجل هدف الفوز في نهائي كأس إيطاليا لكرة القدم، ليقود فريقه لانتصار ثمين بنتيجة 1-0 على ميلان مساء الأربعاء، ويمنح بولونيا أول لقب كبير منذ أكثر من خمسة عقود.
في مباراة اتسمت بالندية والإثارة على ملعب “الأولمبيكو” في روما، حسم ندوي المواجهة في الدقيقة 53 من عمر اللقاء بعد أن استغل خطأً دفاعيًا في منطقة الجزاء، ليضع الكرة بهدوء في شباك الحارس مايك ماينان، هدفًا دون رد، ضمن لفريقه التتويج بكأس إيطاليا للمرة الثانية في تاريخه، بعد اللقب الأول في عام 1974.
بداية نارية وشوط أول بلا أهداف
بدأت المباراة بإيقاع سريع من الجانبين، حيث سنحت لكل فريق فرص خطيرة للتسجيل، لكن التألق اللافت لحارسي المرمى حال دون اهتزاز الشباك في الشوط الأول.
في الدقيقة الأولى، تدخل ماينان حارس ميلان بشكل حاسم أمام رأسية خوان ميراندا، بينما تألق حارس بولونيا لوكاس سكوروبسكي في أكثر من مناسبة، أبرزها تصديه لتسديدة من لوكا يوفيتش بعد كرة ارتدت من مدافع فريقه سام بيوكيما.
ورغم الأداء القوي، خيم التعادل السلبي على الشوط الأول وسط احتكاكات بدنية قوية، كان أبرزها تعرض لاعب بولونيا لويس فيرجسون لإصابة في الوجه إثر احتكاك مع رافائيل لياو، مما تسبب في نزيف دموي تطلب تدخلًا طبيًا سريعًا.
لحظة الحسم هدف ندوي
بعد ثماني دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، تقدم بولونيا بهدف جاء من كرة ارتدت من تدخل مثالي للمدافع تيو هيرنانديز على ريكاردو أورسوليني، لكنها وصلت بشكل غير متوقع إلى دان ندوي، الذي استغل الفرصة وأطلق تسديدة منخفضة سكنت الزاوية اليسرى لمرمى ميلان، ليمنح فريقه الأفضلية.
وبعد الهدف، حاول ميلان العودة إلى أجواء المباراة، لكنه فشل في صناعة فرص حقيقية على مرمى بولونيا، رغم الضغط المتأخر وبعض المحاولات العشوائية التي تصدى لها الدفاع وحارس المرمى بثبات.
بولونيا إلى الدوري الأوروبي
بفوزه باللقب، ضمن بولونيا بطاقة التأهل إلى الدوري الأوروبي الموسم المقبل، في إنجاز يضيف بُعدًا جديدًا على هذا التتويج التاريخي، ويكافئ الفريق الذي قضى الموسم وهو يحتل مركزًا متوسطًا في جدول ترتيب الدوري الإيطالي.
أما ميلان، فواصل موسمه المتعثر بعد أن كان قد فاز على بولونيا قبل أيام في الدوري بنتيجة 3-1، لكنه فشل في تكرار ذلك التفوق، ليختم موسمه بلا ألقاب ويُواجه ضغوطًا إضافية قبل ختام الموسم.
لحظة درامية في النهاية
المباراة لم تخلُ من اللحظات الدرامية، حيث شهدت دقائقها الأخيرة تصادمًا قويًا بين لاعبي بولونيا أدى إلى تناثر الدماء على قميص المدافع سام بيوكيما، ما استدعى تدخل الطاقم الطبي بسرعة لتضميد إصابته وسط توتر كبير داخل الملعب.