نواب إيران يعلقون التعاون مع الدولية الذرية… ووكالة الطاقة تدعو بعودة المفتشين… وترامب يقول ان أضرار قصف إيران جسيمة
عواصم ـ وكالات ـ صوّت النواب الإيرانيون الأربعاء لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي، بعد حرب استمرت 12 يوما نفّذت الولايات المتحدة وإسرائيل خلالها ضربات على منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية.
ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف قوله إن “الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي رفضت إصدار حتى إدانة محدودة للهجوم على منشآت إيران النووية، باعت مصداقيتها الدولية بأبخس الأثمان”.
وأضاف أن “منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية”.
ويحتاج قرار مجلس الشورى الى مصادقة مجلس صيانة الدستور، وهو الهيئة المخولة مراجعة التشريعات.
وفي البرلمان، صوّت 221 نائبا من أصل 290، لصالح القانون وامتنع نائب واحد عن التصويت، فيما حين لم يصوت أي نائب ضده، وفقا للتلفزيون الرسمي.
وأطلقت إسرائيل في 13 حزيران/يونيو حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران، مستهدفة مواقع نووية وعلماء وكبار القادة العسكريين في محاولة منها لتعطيل الجهود النووية الإيرانية.
والأحد، شنت الولايات المتحدة ضربات غير مسبوقة على مواقع نووية في إيران أهمها فوردو وأصفهان ونطنز، قبل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار الثلاثاء.
وردد النواب هتافات “الموت لأميركا” و”الموت لإسرائيل” بعد التصويت الأربعاء، وفق التلفزيون.
من جانبه قال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء إن الأولوية القصوى لمفتشيه هي العودة إلى المنشآت النووية الإيرانية لتقييم تأثير الهجمات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية والتحقق من مخزونها من اليورانيوم المخصب.
وقال جروسي في مؤتمر صحفي خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني ??النمساوي “هذه هي الأولوية القصوى”.
ويسعى جروسي إلى عودة مفتشي الوكالة إلى المواقع الإيرانية ومن بينها المنشآت الثلاثة التي كانت تُخصب فيها اليورانيوم حتى تنفيذ إسرائيل هجماتها في 13 يونيو حزيران.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت إيران أبلغته عن حالة مخزوناتها من اليورانيوم المخصب، خاصة المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 بالمئة أي ما يقارب الدرجة اللازمة لصنع أسلحة، أشار جروسي إلى رسالة تلقاها من إيران في 13 يونيو حزيران تفيد بأن إيران ستتخذ “إجراءات خاصة” لحماية موادها وأجهزتها النووية.
وقال جروسي “لم يتطرقوا إلى تفاصيل بشأن ما يعنيه ذلك لكن من الواضح أن هذا هو المعنى الضمني. يمكننا أن نتخيل وجود هذه المواد هناك”، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من هذه المواد أنقذ من الهجمات.
الى ذلك
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إن الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية الإيرانية جراء الضربات الصاروخية التي تعرضت لها في مطلع الأسبوع جسيمة، مع إقراره بأن معلومات المخابرات المتاحة في هذا الصدد غير حاسمة.
وجاءت تعليقاته في أعقاب تقارير نشرتها رويترز ووسائل إعلام أخرى أمس الثلاثاء كشفت أن وكالة مخابرات الدفاع الأمريكية قدرت أن الضربات عطلت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط، على الرغم من تأكيد مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن البرنامج محي تماما.
وقال ترامب للصحفيين قبل قمة قادة حلف شمال الأطلسي “معلومات المخابرات ليست حاسمة تماما. تقول المخابرات إننا لا نعرف. ربما كانت جسيمة جدا. هذا ما تشير إليه المخابرات”.
وذهب ترامب لاحقا إلى أن البرنامج النووي الإيراني تراجع “عقودا إلى الوراء، لكنني لا أعتقد أنهم سيحيونه أبدا”.
كان ترامب جالسا إلى جانب وزيري الخارجية ماركو روبيو والدفاع بيت هيجسيث، اللذين شككا أيضا في مصداقية تقييم وكالة مخابرات الدفاع.
وقال روبيو إن الولايات المتحدة تفتح تحقيقا في تسريب تقرير وكالة مخابرات الدفاع. وألمح أيضا إلى أن محتوى التقرير قد حرف في وسائل الإعلام.