السلايدر الرئيسيشرق أوسط

الكويت تنتظر تسمية رئيس وزراء جديد.. الرابع منذ 2022

يورابيا ـ خاص ـ الكويت ـ يعتزم أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح تسمية رئيس وزراء جديد خلفا للشيخ أحمد العبدالله الصباح المتواري عن الأنظار منذ أشهر طويلة، في ظل غياب فعلي عن الكويت، إذ يدير الحكومة بالوكالة وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف الصباح، إذ تقول مصادر كويتية خاصة إن أمير دولة الكويت قد يقبل “استقالة مكتومة” منذ أشهر للشيخ العبدالله، وقد يسمي رئيسا جديدا للوزراء قبل عطلة عيد الأضحى المبارك المقبل.

رئيس سابق؟

ووفق المعلومات الخاصة التي حصل عليها موقع “يورابيا” من مصادر كويتية فإن أمير الكويت لم يستقر على إسم محدد ليكون الرئيس الجديد للحكومة، لكن المصادر لا تستبعد أن يكون شخصية سبق لها أن تولت المنصب من قبل، إذ يبرز هنا إسم الدكتور الشيخ محمد صباح السالم الصباح الدبلوماسي والاقتصادي الكويتي المحنك، والذي سبق له أن شغل المنصب لأشهر قليلة مطلع العام 2024، في حين يتردد أيضا إسم الشيخ أحمد النواف ليكون رئيسا للوزراء، بما يمتلكه من شعبية قوية، فيما تميل كفة الكفاءة العملية والعلمية للأول، رغم عدم تأكد تعيين أيا منهما حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

عودة الدمج مع ولاية العهد؟

ووفق المصادر، أيضا فإن الأمير الكويتي الذي أبدى حزما هائلا في سياساته وقراراته في الداخل الكويتي، ولاسيما في ملف سحب الجنسية الكويتية من عشرات الآلاف ممن حصلوا عليها بطرق غير قانونية أو واقعية، فإنه قد يميل إلى إعادة دمج منصبي ولاية العهد ورئاسة الحكومة تحت قيادة الشيخ صباح الخالد الصباح، إذ ظل الدمج قائما بين المنصبين حتى العام 2003، فيما سبق لولي العهد أن كان رئيسا لمجلس الوزراء لنحو ثلاث سنوات.

الاستعانة بـ”الرجل القوي”؟

ومن ضمن الخيارات المتاحة أمام الأمير مشعل هو تعيين “الرجل القوي” الشيخ فهد اليوسف رئيسا للوزراء، إذ يشغل هذا المنصب وكالة منذ أشهر، فيما قد عُيّن في هذه الحكومة نائبا أول لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية، لكن هناك مَن يقول في الداخل الكويتي إن منصب رئيس الوزراء في الكويت لن يذهب إلى شخصية من خارج “الشرط الدستوري” للارتقاء إلى منصبي الإمارة وولاية العهد، في إشارة ضمنية إلى أن شاغل هذا المنصب يجب أن يكون من “ذرية مبارك”، والمقصود هنا الشيخ مبارك الكبير الذي تعود إلى ذريته المباشرة سائر أمراء الكويت منذ نحو ثلاثمائة عاما.

مشعل يخطط.. ولن يجامل

ويقول كويتيون إن تعيين رابع رئيس للوزراء منذ شهر أغسطس عام 2022، هو أمر من شأنه أن يشير إلى خلل ما في السياسة الكويتية التي يقال كويتيا أيضا إن الشيخ مشعل الأحمد يريد أن ينقيها تماما من المجاملات والتغاضي، وسط معلومات إضافية عن تخطيط أميري لتشكيل حكومة قوية يدخل إلى تركيبتها خمسة أعضاء من العائلة الحاكمة في مطلع عقدهم الخامس، إذ من المقرر أن تكون مشاركتهم الوزارية منصة لتأهليهم وتدريبهم بتكثيف سياسي عال للارتقاء نحو مناصب دستورية أعلى خلال العقدين المقبلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى