قوات الدعم السريع توسع قائمة المدن المستهدفة بالمسيرات والجيش يتصدى لهجمات في الفاشر

الخرطوم ـ وكالات ـ وسعت قوات الدعم السريع استهدافها للمدن الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني وهاجمت بالمسيرات مدينتي سنجة وسنار بولاية سنار.
ووفق ما نشرته صحيفة “سودان تربيون” على موقعها الإلكتروني اليوم السبت ، هاجمت مسيرات الدعم السريع خلال الأسبوع الماضي الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق وسنار كبرى مدن ولاية سنار عدة مرات، فضلا عن استهداف مطار الخرطوم الدولي بالمسيرات للمرة الرابعة أمس الجمعة.
كما هاجمت المسيرات مدينة الدمازين في الساعات الأولى من صباح أمس، وقالت حكومة إقليم النيل الأزرق في بيان إن الهجوم يعد الثالث من نوعه وتمكنت الفرقة الرابعة مشاة التابعة للجيش من افشاله، مشيرة إلى أن الهجمات تسببت في إصابة إثنين من المدنيين تم اسعافهما.
وطبقا للصحيفة ، بيد أن هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها مسيرات الدعم السريع مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار.
وقالت مصادر مسؤولة في ولاية سنار إن الطيران المسير التابع للدعم السريع استهدف، أمس الجمعة، محطة كهرباء سنجة التحويلية ما أدى لانقطاع الكهرباء عن المدينة الواقعة في أواسط البلاد.
وأضافت أن المسيرات ألحقت أضرارا أيضا بمنشآت مدنية في مدينة سنار، لم توضح طبيعتها.
وكانت مسيرات الدعم السريع قد هاجمت محطة الكهرباء الرئيسية قرب خزان الروصيرص بمدينة الدمازين جنوب شرق البلاد الأسبوع الماضي، مما أدى أيضا لانقطاع الكهرباء والتسبب في أزمة مياه بالمدينة.
وأكدت شركة كهرباء السودان القابضة ، في بيان ، تعرض محطة سنجة التحويلية للكهرباء للاستهداف بطائرات مسيرة “مما قد يتسبب في تعطيل الخدمة”.
وأفاد البيان بأن الفرق الفنية ستجري التقييم الفني الشامل لأضرار ما سمته بـ “الاعتداء الغاشم”.
ويعيش السودان في صراع دموي على السلطة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الزعيم الفعلي عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع.
تصدى الجيش السوداني، السبت، لهجمات شنتها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة بولاية شمال دارفور غربي البلاد، ضمن سلسلة هجمات مستمرة منذ أيام.
كما شنت “الدعم السريع” هجوما على مدينة بارا بولاية شمال كردفان جنوبي السودان.
وبث عناصر من الجيش مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تحدثوا فيها عن تصديهم لهجوم “الدعم السريع” على الفاشر، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وأفاد شهود عيان الأناضول بأن “الدعم السريع” شنت هجوما على الفاشر، فجر السبت، بطائرات مسيرة وآليات مدفعية ومركبات قتالية.
وأفاد شهود آخرون بأن “الدعم السريع” شنت صباح السبت، هجوما بالمدفعية ومركبات قتالية على مدينة بارا بولاية شمال كردفان، دون ذكر نتائج الهجوم.
و حتى الساعة 9:00 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش السوداني أو “الدعم السريع” بخصوص الهجمات.
والخميس، أعلن الجيش السوداني، تصدي قواته لهجوم واسع شنّته “الدعم السريع” على الفاشر عبر 5 محاور في المدينة بمشاركة مرتزقة من عدة دول.
وتُعدّ مدينة الفاشر مركزاً أساسياً للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس، وخضعت منذ 10 مايو/أيار 2024 لحصارٍ تفرضه قوات الدعم السريع، وسط تحذيراتٍ دولية من تداعياتٍ كارثية على المدنيين.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني و “الدعم السريع” في 15 أبريل/نيسان 2023، قُتل نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليوناً بين نازحٍ ولاجئ، وفقاً لتقارير أممية ومحلية، في حين قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.