موقع إنتليجنس أونلاين: الرياض وإسلام أباد تحالف استخباراتي ـ تقني جديد بقيادة الأمير منصور بن محمد

باريس ـ يورابيا ـ من سعيد حوا ـ ذكر موقع «إنتليجنس أونلاين» الفرنسي المتخصص في شؤون الاستخبارات، في تقرير  أن العلاقات السعودية–الباكستانية تشهد تحولًا استراتيجيًا من التعاون الدفاعي التقليدي إلى شراكة استخباراتية وتقنية متقدمة، يقودها الأمير منصور بن محمد بن سعد آل سعود.

وأوضح الموقع أن الأمير منصور يعمل كـ حلقة وصل بين الأجهزة الأمنية السعودية والشركات التقنية الباكستانية المرتبطة بوكالة الاستخبارات الباكستانية (ISI)، في مسعى لبناء شبكة تعاون في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والمراقبة التقنية.

وأضاف «إنتليجنس أونلاين» أن هذا التعاون يتم عبر شركات مثل CARE وNRTC وBrillanz Group وSN Technologies، والتي تشكل واجهات تجارية لمشروعات رسمية تبلغ قيمتها نحو 200 مليون دولار، أُعلن عنها كـ“مشروعات تقنية وتجارية”، لكنها تُستخدم فعليًا كقنوات لتبادل تكنولوجيا المراقبة والذكاء الاصطناعي الأمني.

وأشار التقرير إلى أن الأهداف السعودية من هذا التعاون تتمثل في تحقيق استقلال استخباراتي وتقني بعيدًا عن الشركات الغربية، وبناء منظومات مراقبة داخلية متقدمة لخدمة أهداف الأمن الوطني، خصوصًا مع اقتراب استضافة معرض إكسبو 2030 وكأس العالم 2034.

كما يسعى الأمير منصور – وفق الموقع – إلى تعميق النفوذ السعودي داخل المؤسسة العسكرية والاستخباراتية الباكستانية، في إطار ما وصفه التقرير بـ“التحالف الاستخباراتي–التقني” الذي يحل محل “التحالف العسكري التقليدي”.

وقال «إنتليجنس أونلاين» إن اختيار باكستان شريكًا يعكس مزيجًا من الكفاءة التقنية والتكلفة المنخفضة والمرونة السياسية، مشيرًا إلى أن الأمير منصور يؤدي دور المنسق غير الرسمي الذي يسمح للرياض بالتحرك بحرية خارج الإطار الدبلوماسي العلني.

لكن الموقع حذر من مخاطر محتملة تشمل تسرب تقنيات التجسس إلى أطراف ثالثة، أو إثارة انتقادات غربية بسبب التعاون الوثيق مع وكالة ISI، إضافة إلى احتمال تصاعد المنافسة داخل النخبة الأمنية السعودية نتيجة توسع نفوذ الأمير منصور.

وختم التقرير بالقول إن التعاون السعودي–الباكستاني بقيادة الأمير منصور بن محمد بن سعد آل سعود يمثل تحولًا نوعيًا في السياسة الأمنية للمملكة، نحو بناء قدرات سيبرانية واستخباراتية مستقلة تعزز السيادة التقنية وتخدم رؤية السعودية 2030.