استطلاع: غالبية الأمريكيين يعارضون نهج ترامب في التعامل مع الجامعات
واشنطن – أظهر استطلاع جديد للرأي أن غالبية الأمريكيين لا يوافقون على الطريقة التي يتعامل بها الرئيس دونالد ترامب مع قضايا التعليم العالي، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين البيت الأبيض وعدد من الجامعات الأمريكية البارزة.
ووفقًا للاستطلاع الذي أجرته وكالة أسوشيتد برس بالتعاون مع مركز نورك لأبحاث الشؤون العامة، فإن 56% من الأمريكيين عبّروا عن عدم رضاهم عن سياسات ترامب تجاه الجامعات، بينما أيدها فقط حوالي 4 من كل 10 مشاركين.
ويأتي هذا الرفض الشعبي وسط تهديدات متكررة من إدارة ترامب بخفض التمويل الفيدرالي للجامعات التي لا تلتزم بـ”أجندتها السياسية”، حسب تعبير منتقدين، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول حرية التعبير الأكاديمي واستقلالية مؤسسات التعليم العالي.
وكانت جامعة هارفارد في قلب العاصفة مؤخرًا، بعد أن جمدت إدارة ترامب منحًا فيدرالية بقيمة 2.2 مليار دولار، وهددت بسحب الإعفاء الضريبي الممنوح لها، مطالبة بإصلاحات شاملة في سياساتها. وقد وصفت الجامعة هذه الإجراءات بأنها “تهديد مباشر للاستقلالية الأكاديمية التي لطالما كفلتها المحكمة العليا”.
وشملت قرارات تجميد التمويل أيضًا جامعات أخرى مرموقة مثل كولومبيا، وبنسلفانيا، وكورنيل، لأسباب تتعلق، بحسب الإدارة، بـ”سوء معالجة النشاطات المؤيدة للفلسطينيين” و”السماح بمشاركة رياضيين متحولين جنسياً في الرياضات النسائية”.
ويرى مراقبون أن هذه السياسات تأتي في إطار محاولة الرئيس الجمهوري فرض رؤيته المحافظة على الجامعات التي يعتبرها “معاقل لليبرالية ومعاداة السامية”، في حين تعتبرها مؤسسات التعليم العالي تدخلاً سياسياً يهدد الحريات الأكاديمية.