مقتل 24 إسرائيليا وإصابة 592 وايران تمطر إسرائيل بالصواريخ وتضرر مبنى للبعثة الأمريكية و150 ألف إسرائيلي عالقون بالخارج
عواصم ـ وكالات ـ قتل 24 إسرائيليا وأصيب 592 في هجمات صاروخية إيرانية ردا على عدوان عسكري إسرائيلي متواصل منذ الجمعة الماضي.
وقال مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي في بيان الاثنين: “أطلقت إيران أكثر من 370 صاروخا بالستيا، وسقط 30 صاروخا بإسرائيل”.
وأضاف: “جرى تسجيل 24 حالة وفاة و592 إصابة هي 10 في حالة خطيرة، و36 في حالة متوسطة، و546 في حالة طفيفة”.
وحسب وسائل إعلام عبرية، تفرض إسرائيل تعتيما إعلاميا ورقابة مشددة على ما يُنشر بشأن الخسائر البشرية والمادية جراء الرد الإيراني.
وبدعم أمريكي، بدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران، بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.
ومساء ذات اليوم، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، وخلفت أيضا أضرار مادية كبيرة.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من “حرب الظل”، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
وأعلن السفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي الإثنين أن مبنى تابعا للبعثة الدبلوماسية في تل أبيب تعرّض لأضرار طفيفة جراء الضربات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت الدولة العبرية خلال الليل.
وقال هاكابي على حسابه على منصة إكس “وقعت بعض الأضرار نتيجة عصف انفجار الضربات الصاروخية الإيرانية قرب فرع السفارة (الأميركية) في تل أبيب”.
وأشار هاكابي إلى أنّ السفارة في القدس ستظل مغلقة الإثنين، لأنّ إرشادات السلطات الإسرائيلية بالبقاء قرب الملاجئ لا تزال “سارية”.
ونفذت إيران سلسلة ضربات صاروخية على إسرائيل ليل الأحد الإثنين، ردا على مواصلة إسرائيل هجومها الذي بدأ الجمعة على أراضي الجمهورية الإسلامية.
وأفاد مصور وكالة فرانس برس عن تعرّض مبانٍ سكنية لدمار في تل أبيب، بينما قام عناصر إنقاذ بمعاينة الأضرار.
ودعا الجيش الإسرائيلي سكان المدينة الساحلية إلى لزوم الملاجئ مرّات عدّة خلال الليل، تحسّبا لصواريخ إيرانية.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران وإسرائيل إلى “إبرام تسوية”، مشيرا إلى أنّ واشنطن “من الممكن أن تنخرط” في النزاع لكنها “ليست منخرطة” حاليا.
بات نحو 150 ألف إسرائيلي عالقون في الخارج؛ منذ إغلاق مطار بن غوريون في تل أبيب الجمعة؛ إثر بدء عدوان عسكري إسرائيلي على إيران.
وأعلنت إسرائيل إغلاق أجوائها ومطار بن غوريون حتى إشعار آخر، في ظل القصف المتبادل مع إيران بصواريخ وطائرات مسيّرة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة “معاريف”، أن إسرائيل أخرجت جميع طائراتها المدنية إلى مطارات في دول أوروبية قريبة، في إشارة إلى الخشية من تعرضها لقصف.
والاثنين، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): “منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، أُغلق المجال الجوي الإسرائيلي بشكل تام، ولا يوجد جدول زمني واضح لإعادة فتحه”.
وأضافت: “تسود حالة من القلق والاستياء بين العالقين، وسط محدودية في المعلومات الرسمية وصعوبة في العثور على رحلات بديلة”.
و”تدرس الجهات المختصة إمكانية فتح المجال الجوي بشكل محدود أمام الرحلات العائدة من الخارج فقط، وفي فترات زمنية قصيرة، لكن ذلك مرهون بموافقة الجيش”، وفق الهيئة.
بدورها، قالت القناة “12” الإسرائيلية (خاصة) الاثنين إن “التقديرات تفيد بأن نحو 150 ألف إسرائيلي تقطعت بهم السبل في الخارج”.
وأضافت: “سمحت وزارة الدفاع الاثنين لوزيرة النقل ميري ريغيف ببدء تشغيل رحلات إعادة إسرائيليين من الخارج، وسيكون هناك إعلان قبل 6 ساعات من فتح المجال الجوي”.
وأردفت: “على الرغم من أن هذه أخبار جيدة، إلا أنها لا تزال حلا جزئيا (…)؛ فهذه الخطة تشمل هبوط رحلتين فقط كل ساعة، وفقط خلال ساعات النهار”.