طهران تسقط مقاتلة إسرائيلية ثانية..وتدرس إغلاق مضيق هرمز…ومنظمة شنغهاي تندد بهجوم تل ابيب.. وإصابة 7 جنود إسرائيليين بصاروخ ايراني
عواصم ـ وكالات ـ أعلنت قوات الدفاع الجوي الإيرانية أنها تمكنت من استهداف وإسقاط مقاتلة من طراز اف 35 تابعة لإسرائيل وذلك في أجواء غرب البلاد.
ووفق وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية اليوم السبت، تمكن الطيار من الخروج بمقعد النجاة ، مشيرة إلى أنها الطائرة الثانية التي يتم إسقاطها.
وأفادت بأن “الدفاع الجوي أصاب طائرتين حربيتين من طراز اف 35 تابعتين للكيان الصهيـوني، ودمرهما وأسقطهما”.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، عن إسماعيل كوثري عضو لجنة الأمن في البرلمان، أن إيران تدرس بجدية إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي.
ويعد مضيق هرمز، الواقع بين عُمان وإيران، أهم بوابة لشحن النفط في العالم.
الى ذلك نددت منظمة شنغهاي للتعاون، وهي مجموعة إقليمية تقودها الصين، بشدة في بيان بالضربات العسكرية الإسرائيلية على إيران وعبرت عن قلقها الشديد إزاء تصعيد الوضع في الشرق الأوسط.
وقالت المنظمة، وهي مجموعة أمنية وسياسية تضم 10 دول، إن التحرك الإسرائيلي استهدف منشآت مدنية ونووية مما تسبب في سقوط قتلى ومصابين مدنيين.
وأضافت المنظمة “انتهك هذا بشكل خطير مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وقوض سيادة إيران، وقوض الأمن الإقليمي والدولي، وكان له تأثير خطير على السلام والاستقرار العالميين”.
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، إصابة 7 من جنوده جراء سقوط صاروخ أُطلق من إيران، مساء أمس الجمعة، على وسط البلاد.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، السبت، بأن “7 جنود إسرائيليين أُصيبوا بجروح طفيفة مساء أمس (الجمعة) نتيجة سقوط صاروخ أُطلق من إيران على وسط البلاد”.
وأضافت أنه “تم نقل الجنود لتلقي العلاج في المستشفى، وعادوا إلى منازلهم بعد تلقي الرعاية الطبية”.
ولم تذكر إذاعة الجيش الإسرائيلي موقع سقوط الصاروخ، الذي أسفر عن إصابة الجنود السبعة.
وتفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيما صارما على أماكن سقوط الصواريخ الإيرانية في وسط البلاد، وسط حديث لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بإصابة قاعدة وزارة الدفاع (كرياه) بتل أبيب بأحد هذه الصواريخ.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية اسمتها “الوعد الصادق 3″، الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “حدث خطير جدا” في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.