ثقافة وفنون

صورة للزعيم بالذكاء الاصطناعي تثير الذعر… عادل إمام بخير والأسرة ترد بحزم على شائعة مرضه

من سعيد هنداوي

القاهرة ـ يورابيا ـ من سعيد هنداوي ـ في مشهد يتكرر بقلق مقلق، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بصورة مزيفة نُسبت للفنان المصري الكبير عادل إمام، بدا فيها على سرير مستشفى في حالة صحية حرجة. الصورة، التي انتشرت كالنار في الهشيم، رافقها تعليق زعَم أن “الزعيم” يمر بأزمة صحية خطيرة، ما أشعل القلق والذعر بين جمهوره الواسع داخل مصر وخارجها.

صورة مفبركة… وشائعة جديدة

الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع تبيّن لاحقاً أنها مفبركة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وفقاً لما أكده نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، في تصريحات خاصة لموقعي “العربية.نت” و”الحدث.نت”. وأضاف زكي أن عادل إمام يتمتع بصحة جيدة، ولا صحة على الإطلاق لأي أنباء تفيد بتدهور حالته الصحية.

“للأسف، هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الفنان الكبير لمثل هذه الشائعات”، قال زكي، مؤكداً أن ما يُنشر يهدف فقط إلى إثارة البلبلة دون أي اعتبارات إنسانية أو مهنية.

رد رسمي من الأسرة: “كفى عبثاً”

من جهتها، لم تلتزم أسرة الفنان الصمت هذه المرة، بل أصدرت بياناً رسمياً مقتضباً جاء فيه:”كل ما يتم تداوله عن مرض أو وفاة الفنان عادل إمام غير صحيح على الإطلاق. الزج باسم الفنان في شائعات متكررة أمر غير مقبول ويؤذينا كأسرة، كما يؤذي جمهوره ومحبيه”.

وذكّر البيان بأن هذه ليست المرة الأولى التي تطاله فيها مثل هذه الأكاذيب، مشيراً إلى أن آخر الشائعات المماثلة كانت منتصف العام الماضي، وجرى نفيها في حينها.

خلفيات الشائعات… وتكرار يثير التساؤلات

تتكرر شائعات وفاة أو مرض الفنان عادل إمام بشكل دوري، خاصة مع قلة ظهوره الإعلامي في السنوات الأخيرة بعد قراره شبه الرسمي بالابتعاد عن الأضواء والاكتفاء بالحياة العائلية. هذه الفجوة الإعلامية تُستغل من قبل مروّجي الأخبار الزائفة، في ظل شغف الجمهور الدائم بمعرفة أخبار “الزعيم” الذي يُعد واحداً من أعمدة الفن العربي خلال العقود الخمسة الماضية.

ويتساءل مراقبون عن الدوافع الحقيقية وراء هذا النوع من الشائعات، التي أصبحت آفة مستفحلة في الوسط الفني، ويُرجّح البعض أن الهدف منها هو جذب التفاعل والزيارات الإلكترونية على حساب مشاعر الملايين من المحبين.

احتفال عائلي بعيد ميلاده الـ85

وبعيدًا عن هذه الأكاذيب، شهد يوم 17 مايو الجاري مناسبة خاصة في حياة الزعيم، حيث احتفلت أسرته بعيد ميلاده الخامس والثمانين في أجواء عائلية هادئة داخل القصر الذي يقيم فيه بمنطقة المنصورية بالجيزة.
الاحتفال اقتصر على عدد محدود من الحضور شمل أبناءه، أحفاده، زوجته وشقيقه، وسط أجواء حميمة تعكس تمسك الزعيم بالحياة العائلية الخاصة بعيدًا عن الصخب الإعلامي.

عادل إمام… قيمة فنية فوق الشائعات

يُذكر أن عادل إمام، الذي وُلد عام 1940، يُعد واحدًا من أكثر النجوم تأثيرًا في تاريخ السينما والدراما والمسرح العربي، حيث قدم خلال مسيرته مئات الأعمال التي تركت بصمة في وجدان الشعوب العربية. وعلى الرغم من غيابه المؤقت عن الساحة الفنية، لا تزال شخصيته الفنية وأدواره الخالدة تحظى بحب واحترام الأجيال المتعاقبة.

في زمن باتت فيه الشائعة تنتشر أسرع من الحقيقة، تظل المسؤولية الأخلاقية والإعلامية في التصدي للأخبار الكاذبة أولوية ملحة. وما تعرض له الزعيم عادل إمام ليس مجرد حادثة عابرة، بل مؤشر على واقع إعلامي يتطلب وقفة وضميرًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى