شروط إسرائيل للتطبيع مع سوريا: لا قواعد تركية ولا عودة لايران في البلاد ونزع سلاح الجنوب وقوات امريكية
من سعيد ادلبي
دمشق ـ يورابيا ـ من سعيد ادلبي ـ طلب رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو من الأمريكيين التوسط في المفاوضات مع سوريا، حسبما أفاد موقع “أكسيوس”.
ووفقًا للتقرير، وجّه نتنياهو الطلب إلى المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك. كما أفادت التقارير أن نتنياهو مهتم بالتفاوض على اتفاقية أمنية، كخطوة تمهيدية على طريق اتفاق سلام شامل، وفقًا لمصدر إسرائيلي رفيع المستوى.
وصرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لموقع “أكسيوس” الأسبوع الماضي بأن الشرع أكثر تأييدًا مما توقعته إسرائيل، وأنه لا ينفذ أوامره من أنقرة. وأضاف المسؤول: “من الأفضل لنا أن تكون الحكومة السورية مقربة من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية”
ووفقًا للتقرير، كان الإسرائيليون متخوفين من النظام السوري الجديد، وقد صُدموا باجتماع الرئيس الأمريكي ترامب مع الزعيم السوري، الشرع، الشهر الماضي. في الوقت نفسه، يرى المسؤولون الإسرائيليون أن انسحاب إيران وحزب الله من سوريا مدخلٌ لتحقيق انفراجة.
وأكد مسؤولون إسرائيليون للموقع أن إسرائيل بدأت محادثات مع الحكومة السورية، بدايةً بشكل غير مباشر عبر مراسلات عبر دول أخرى، ثم بشكل مباشر في اجتماعات سرية في دول أجنبية.
كما أفادت التقارير أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا التقى نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار آخرين الأسبوع الماضي. قام المبعوث باراك بزيارة الحدود بين إسرائيل وسوريا وجبل الشيخ السوري الذي احتلته إسرائيل خلال الحرب.
قبل أسبوع، التقى باراك بالشرع في دمشق. وخلال تلك الزيارة، وصف الصراع مع إسرائيل بأنه “قابل للحل”، وأكد أن البلدين يمكنهما البدء باتفاقية أمنية لمنع العدوان المتبادل. وأعرب نتنياهو لباراك خلال لقائهما عن رغبته في استغلال زخم لقاء ترامب والشرع لبدء المفاوضات.
وبحسب التقرير، يعتقد نتنياهو أن الشرع يريد بناء علاقات وثيقة مع إدارة ترامب واغتنام الفرص الدبلوماسية. وصرح مصدر إسرائيلي: “نريد السعي نحو التطبيع مع سوريا بأسرع وقت ممكن”.
وأضاف أن باراك أبلغ إسرائيل أن الرئيس السوري منفتح على مناقشة اتفاقيات جديدة مع البلاد. وبعد زيارته لإسرائيل، وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى واشنطن وأطلع ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو على التطورات.
وأضاف مصدر أمريكي أن إسرائيل عرضت على مبعوث باراك خطوطها الحمراء بشأن سوريا. وأوضح أن إسرائيل طالبت بعدم وجود الجيش التركي في البلاد، أو عودة الوجود الإيراني وحزب الله. كما طالبت إسرائيل بنزع السلاح جنوب سوريا.
وأفاد مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أن الإسرائيليين نقلوا إلى المبعوث الأمريكي رسالة مفادها أن إسرائيل ستبقي قواتها في سوريا حتى يتم نزع السلاح جنوب البلاد. وأضاف المصدر أن إسرائيل تريد إضافة قوات أمريكية إلى قوات الأمم المتحدة المتمركزة على الحدود الشمالية. وتوقع مسؤولون إسرائيليون أن تثير الحكومة السورية قضية مرتفعات الجولان خلال المفاوضات، لكنها ستكون أكثر مرونة من نظام الأسد.