شراكة استراتيجية بين منظمة “بيبيور إنترناشونال” والمجلس العالمي للتسامح والسلام لتعزيز قيم السلام ومكافحة استغلال الأديان سياسيًا
لندن ـ يورابيا ـ علنت منظمة بيبيور إنترناشونال عن إبرام شراكة استراتيجية رفيعة المستوى مع المجلس العالمي للتسامح والسلام (GCTP)، تهدف إلى التصدي لجذور الصراعات ذات الطابع الديني، والعمل على ترسيخ قيم التسامح والسلام في مختلف أنحاء العالم، ضمن إطار تعاون دولي متكامل لمواجهة التحديات المتصاعدة المرتبطة بالتطرف والتسييس الديني.
وجاء توقيع مذكرة التفاهم بين الطرفين خلال مراسم رسمية أقيمت في مقر مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بمدينة جنيف، يوم الأربعاء الموافق 28 مايو 2025، وذلك على هامش ندوة دولية رفيعة المستوى نظّمها المجلس بالتعاون مع المفوضية لدعم اللاجئين، وبحث سبل حمايتهم من التمييز الديني والاضطهاد.
ووقّع الاتفاق كلٌّ من أحمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، وسلام سرحان، مؤسس وأمين عام منظمة بيبيور إنترناشونال. وقد تعهد الجانبان بتكثيف العمل المشترك وتطوير آليات التعاون في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، سعياً إلى إحداث تأثير ملموس يسهم في بناء عالم أكثر تسامحاً وعدلاً وسلاماً.
وتضمنت المراسم جلسة حوارية بحث فيها الطرفان آفاق التعاون المستقبلي، وخطط إطلاق فعاليات دولية تهدف إلى الترويج لإطار قانوني عالمي يجرّم استغلال الدين لأغراض سياسية، وذلك لحماية الأفراد والمجتمعات من العنف الديني والتهميش القائم على المعتقد.
وخلال المناسبة، دعا الجروان إلى إطلاق “شراكة عالمية” تضم مسؤولين حكوميين ومشرّعين وممثلي المجتمع الدولي، لتوحيد الجهود في مكافحة التوظيف السياسي للدين، مؤكداً أن “تسخير الدين لتحقيق أهداف سياسية يشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين ويقوض القيم الإنسانية المشتركة”.
من جانبه، شدّد سلام سرحان على “أهمية تعزيز المنظومة القانونية العالمية من خلال اعتماد معاهدة دولية جديدة، أكثر فعالية، تُعنى بشكل خاص بحظر كل أشكال الاستغلال السياسي للأديان، وتضمن حماية ضحايا الاضطهاد الديني في جميع أنحاء العالم”.
وأشار الجانبان إلى تقاطع رؤاهما وأهدافهما الاستراتيجية، مؤكدَين التزامهما التام بالتعاون مع صناع القرار، والهيئات التشريعية، والمنظمات الدولية المعنية من أجل نشر ثقافة التسامح، وترسيخ مبادئ السلام والاحترام المتبادل، كمقومات أساسية لعالم أكثر استقرارًا وإنصافًا.
وتُعدّ هذه الشراكة خطوة مفصلية نحو بناء تحالفات عالمية قوية، تدفع باتجاه بلورة مبادرات قانونية وإنسانية رائدة تسعى إلى التصدي للتطرف السياسي والديني، وتعزيز حماية الحريات الدينية والثقافية لجميع الشعوب دون استثناء.