أوروبا

زيلينسكي يتهم روسيا بالتخطيط لشن هجوم جديد وبوتين يعتزم حظر خدمات شركات تكنولوجيا غربية

عواصم ـ وكالات ـ  اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين روسيا بالتخطيط لشن هجوم جديد. وقال زيلينسكي في كلمته المسائية التي يلقيها عبر الفيديو إنه لا توجد علامات على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرس بجدية حلا دبلوماسيا.

وقال “يمكننا أن نرى من المعلومات التي حصلت عليها أجهزة الاستخبارات ومن البيانات المفتوحة المصدر أن بوتين ومساعديه لا يعتزمون إنهاء الحرب”. وتابع “على العكس من ذلك، هناك أدلة كثيرة على أنهم يستعدون لعمليات هجومية جديدة”.

وقال زيلينسكي إن هذا يظهر ازدراء موسكو لكل الذين يحاولون تحقيق السلام، في إشارة محتملة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قدم نفسه كوسيط لحل سلمي للحرب منذ توليه السلطة في يناير/كانون الثاني. وأضاف زيلينسكي أن الهجمات واسعة النطاق التي شنتها القوات الروسية على المدن الأوكرانية بصواريخ باليستية وصواريخ كروز وأكثر من 900 طائرة مسيرة خلال الأيام الثلاثة الماضية كانت بلا جدوى من الناحية العسكرية.

وقال إن تلك الهجمات لم تسفر إلا عن التدمير وجدد دعوته لزيادة الضغط على موسكو من خلال فرض المزيد من العقوبات.

وتعليقا على هذه الهجمات ، قال الرئيس ترامب للصحفيين إنه “غير سعيد بما يفعله بوتين”. وتابع “نحن في وسط الحديث وهو يطلق الصواريخ على كييف ومدن أخرى. أنا لا أحب ذلك على الإطلاق. وأنا مندهش. أنا مندهش للغاية.”

وتابع ترامب تصريحاته بنشر منشور على منصة التواصل الاجتماعي تروث سوشيال “لقد كانت لدي دائما علاقة جيدة للغاية مع فلاديمير بوتين رئيس روسيا، ولكن شيئا ما حدث له. لقد أصبح مجنونا تماما”

من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين لأصحاب الأعمال الروس إنه يعتزم حظر خدمات شركات تكنولوجيا المعلومات الغربية التي غادرت روسيا.

وقال بوتين 72/ عاما/ في الاجتماع حسب بيان نشره الكرملين: “يجب تقييدها”، وأضاف أن الغرب يريد خنق روسيا، لذا يجب أن ترد روسيا بالمثل. كما وعد باتخاذ إجراءات حماية لصناعات أخرى.

تأتي تصريحات بوتين بعد أن اشتكى مدير روسي في مجال تكنولوجيا المعلومات من خسائر بمليارات الدولارات لشركات التكنولوجيا المحلية. ويقال إن القطاع يعاني لأن الروس لا يزالون يعتمدون بشكل كبير على منصات مثل “زووم” و”مايكروسوفت”.

ووعد بوتين بـ”تحرير المواطنين من عاداتهم السيئة”. وانتقد أيضا منصات التجارة الافتراضية الأجنبية واصفا إياها بأنها “ثقب” تدخل من خلاله جميع أنواع البضائع إلى روسيا.

وسبق أن قلصت روسيا سرعة الإنترنت للعديد من الخدمات الأجنبية التي تمارس نشاطها عبر الإنترنت. فعلى سبيل المثال، بالكاد يستطيع الروس استخدام “يوتيوب” بدون شبكة افتراضية خاصة (VPN)، بسبب طول مدة تحميل الفيديوهات. وفي الوقت نفسه، تطور روسيا منصتها الخاصة للفيديو تحت اسم “روتيوب”.

وتم تصنيف فيسبوك وإنستجرام، المملوكتان لشركة “ميتا” التابعة لمارك زوكربيرج، كمنصات متطرفة منذ بداية الحرب، ولذلك تم حظرهما. كما قامت السلطات بحظر العديد من مزودي خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة لمنع الروس من تجاوز القيود وتصفح الإنترنت بحرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى