رضا بهلوي زار إسرائيل وابنته متزوجة من رجل اعمال امريكي يهودي.. وجه المعارضة الإيرانية في المنفى وخيارات ما بعد النظام

لندن ـ يورابيا ـ من سعيد سلامة ـ رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق ونجل الشاه الراحل محمد رضا بهلوي، بات اليوم أحد أبرز وجوه المعارضة الإيرانية في الخارج، حيث يحظى بمتابعة سياسية وإعلامية واسعة، ويطرح نفسه بديلاً محتملاً لما بعد النظام الحالي في طهران.

علاقات إقليمية مثيرة للجدل

في عام 2023، أجرى رضا بهلوي زيارة رسمية إلى إسرائيل، التقى خلالها برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي، وزار بعض المواقع الدينية اليهودية.

في تصريحاته الإعلامية، لا يُخفي إعجابه بالعلاقات التاريخية التي جمعت بين الشاه الراحل وإسرائيل، مشددًا على ما يسميه “الروابط الثقافية والحضارية” بين الشعبين الإيراني واليهودي، وهي مواقف تثير جدلاً كبيرًا في الداخل الإيراني.

تحالفات عائلية وغربية

في خطوة ذات رمزية سياسية واجتماعية، احتفل بهلوي بزواج ابنته “إيمان” في العاصمة الفرنسية باريس من رجل الأعمال الأمريكي اليهودي برادلي شيرمان، بحضور والدته الإمبراطورة السابقة فرح ديبا وعدد من أفراد العائلة، ما أعاد تسليط الضوء على الطابع الغربي لعائلة بهلوي.

مشروع سياسي واقتصادي للمرحلة القادمة

بهلوي لا يدعو إلى عودة الملكية رغم أنه وريث عرش الشاه. بل يروّج لفكرة “نظام ديمقراطي علماني” في إيران، ويقود مبادرة اقتصادية ضخمة باسم “مشروع ازدهار إيران”، يهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد الإيراني بعد سقوط النظام الحالي.

على منصتي “إكس” (تويتر سابقًا) وإنستغرام، يحظى بمتابعة ملايين الإيرانيين، ويستخدم هذه المنصات للتواصل مع الداخل، لا سيما الشباب والناشطين السياسيين.

دعوات للانشقاق عن النظام

بعد تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، أصدر بهلوي بيانًا دعا فيه قوات الأمن الإيرانية إلى الانشقاق، واصفًا النظام بأنه “ضعيف وهش” و”جرّ البلاد إلى حروب عبثية”، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير وتبعاته الإقليمية.

خلفية ملكية مركّبة

رضا بهلوي هو الابن الأكبر للشاه محمد رضا بهلوي والإمبراطورة السابقة فرح ديبا، ويعيش في ضواحي واشنطن العاصمة. عائلته تمتد بجذورها إلى كل من العائلة المالكة الإيرانية والمصرية، إذ أن شقيقته غير الشقيقة شاهيناز هي ابنة الأميرة المصرية فوزية، شقيقة الملك فاروق، مما يجعل رضا حفيدًا للملك فؤاد الأول والملكة نازلي من جهة الأم، وللشاه رضا بهلوي والإمبراطورة تاج الملوك من جهة الأب.

شاهيناز تحمل الجنسية المصرية منذ عام 2013، وقد رفضت في شبابها عرضًا من والدها للزواج من الملك فيصل الثاني ملك العراق.

مآسي شخصية في المنفى

حياة العائلة لم تخلُ من مآسٍ. فقد أقدم شقيقه الأصغر علي رضا على الانتحار عام 2011، موصيًا بحرق جثمانه ونثر رماده في بحر قزوين. وشقيقته ليلى انتحرت كذلك عام 2001 في لندن، في ما اعتُبر حينها تأثرًا نفسيًا شديدًا بتداعيات النفي.