جبهة الخلاص التونسية المعارضة تدعو للتظاهر بذكرى عيد الجمهورية
تونس- يورابيا- وكالات ـ أعلنت جبهة الخلاص المعارضة تنظيم مسيرة يوم 25 جويلية/ تموز الجاري في ذكرى عيد الجمهورية وبمناسبة مرور 4 سنوات على الإجراءات الاستثنائية التي أصدرها الرئيس التونسي قيس سعيد.
ودعت الجبهة التونسيين إلى المشاركة بكثافة في المسيرة انطلاقا من ساحة الجمهورية باتجاه شارع الحبيب بورقيبة.
وستطالب المسيرة بإطلاق سراح المساجين السياسيين، وبعودة الحريات العامة والشرعية الدستورية في كنف الفصل بين السلطات.
كما سيكون للقضية الفلسطينية مكان في التحرك الاحتجاجي، عبر شعارات التضامن مع الفلسطينيين والمطالبة بوقف العدوان على غزة.
وتضم جبهة الخلاص المعارضة عدة شخصيات من أحزاب ومنظمات مختلفة فضلا عن ممثلين لتنسيقية عائلات المساجين السياسيين.
إجراءات استثنائية “لإنقاذ” تونس
ويعد تاريخ 25 جويلية/ تموز ذكرى تحول كبير في المشهد السياسي في تونس، وقد أعقبته عدة تغييرات من بينها التتبعات القضائية لعدد كبير من الشخصيات السياسية والحقوقية البارزة في البلاد.
فيفي 25 يوليو أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد تعليق عمل البرلمان لمدة 30 يوما وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي بناء على الفصل 80 من الدستور، الذي يخوله اتخاذ تدابير في حالة “خطر داهم مهدد لكيان الوطن”، مؤكدا حينها أن خطوته تهدف إلى “إنقاذ” البلد الذي عانى من انسداد سياسي وشهد حينها ارتفاعا في عدد الوفيات جراء وباء كوفيد-19.
وجاءت قرارات سعيد إثر اجتماع طارئ مع مسؤولين عسكريين وأمنيين توازياً مع تظاهرات احتجاجية ضد حكومة المشيشي نددت خصوصا بتعاملها مع أزمة كورونا.
فيما طالب آلاف المحتجين بـ”حلّ البرلمان” نتيجة استيائهم من الصراع الذي امتد لنحو ستة أشهر بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي، الذي يرأس أيضا حزب النهضة.
وعلى إثر إعلان الرئيس عن قراراته، خرجت تظاهرات تأييد في العاصمة ومدن أخرى رغم حظر التجول الليلي.
وفي ذات السياق، ترى جبهة الخلاص المعارضة، أن السلطة الحالية تنفرد بالرأي في إدارة البلاد وترفض إشراك الأحزاب والمنظمات متهمة السلطة الحالية بإغراق البلاد في أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة بعد مرور4سنوات على اتخاذه التدابير الاستثنائية، في حين يقول أنصاره إنه يؤسس لمرحلة جديدة.