بكين “قلقة” بشأن طرق التجارة عبر الخليج.. وبوتين: الهجمات على إيران عدوان بلا مبرر … والوكالة الذرية تطالب طهران بتوضيح وضع اليورانيوم لديها
عواصم ـ وكالات ـ دعت بكين اليوم الاثنين المجتمع الدولي إلى العمل نحو خفض التصعيد في الأزمة الإيرانية، في ضوء خطورة إغلاق مضيق هرمز عند مدخل الخليج.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية قوه جياكون إن الصين تدعو المجتمع الدولي لمنع امتداد الاضطرابات في المنطقة إلى الاقتصاد العالمي.
وأضاف أن الخليج والمياه المحيطة به تعدان طريقا عالميا مهما للنقل والطاقة. وأوضح أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة يصب في مصلحة المجتمع الدولي.
وكان البرلمان الإيراني قد وافق على غلق المضيق الحيوي، الذي يمر خلاله معظم النفط الخام والغاز في العالم، وذلك ردا على استهداف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية.
الى ذلك قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، إن الهجمات الإسرائيلية الأمريكية التي تتعرض لها إيران “عدوان بلا مبرر وبلا سبب”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الاثنين، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في قصر الكرملين بالعاصمة موسكو.
بوتين أشار إلى أن روسيا وإيران تمتلكان “علاقات موثوقة”، مبينا أن بلاده تبذل الجهود “لمساعدة الشعب الإيراني”.
وحول موقف موسكو من التطورات بالشرق الأوسط لفت بوتين إلى المقترح الروسي الصيني الباكستاني في مجلس الأمن لاعتماد قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
بدوره، قال عراقجي إن روسيا تقف “في الجانب الصحيح من التاريخ”.
وأضاف أن ممارسات إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران “غير مشروعة”، مبينا أن من حق بلاده الدفاع عن نفسها.
وعبر وزير الخارجية عراقجي عن امتنانه لـ “للزملاء الروس” لإدانتهم الممارسات الأمريكية الإسرائيلية ضد إيران.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، تستهدف إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، التي ترد بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.
وفجر الأحد، لم تكتف الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي للعدوان الإسرائيلي على إيران، وشنت غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية.
جاء ذلك فيما طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إيران بتوضيح أماكن وجود المواد النووية.
وأشار جروسي إلى الالتزامات المترتبة على طهران في هذا السياق، وذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، عقد، اليوم الاثنين، عقب الضربات الأمريكية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية.
وقال جروسي إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي كان قد أعلن عن اتخاذ تدابير وقائية لحماية المواد والمعدات النووية قبل الهجمات الإسرائيلية والأمريكية.
وشدد جروسي على أنه يجب إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأي نقل للمواد النووية، وفقا لاتفاق التفتيش الملزم بين الوكالة وإيران.
ووفقا لتقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمتلك إيران أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم بنسبة تخصيب تبلغ 60%، وهي نسبة تقترب من المستوى اللازم لصنع الأسلحة.
وبحسب دبلوماسيين، فإنه يمكن استخدام هذه الكمية لإنتاج عدة أسلحة نووية، إذا تم تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 90%.
وأضاف جروسي أنه من الضروري الآن أن يتحقق مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.