السلايدر الرئيسي

الهجري يطلب من المجتمع الدولي الدعم لإقامة إقليم منفصل بجنوب سوريا

دمشق ـ وكالات ـ طالب حكمت الهجري، أحد شيوخ عقل طائفة الدروز في محافظة السويداء السورية، الدول بتقديم الدعم لإقامة “إقليم منفصل” في الجنوب السوري.

واعتبر الهجري، في كلمة ألقاها خلال استقباله القائد الجديد لـ”حركة رجال الكرامة”، مزيد خداج، ونقلها تليفزيون سوريا اليوم الإثنين، أن ما شهدته محافظة السويداء خلال الفترة الماضية كان الهدف منه “إبادة الطائفة الدرزية”.

وقال الهجري: “المشروع بدأ بعنوان جديد، بعد المحنة الوجودية الأخيرة التي كان القصد منها إبادة الطائفة الدرزية، ونطالب كل شرفاء العالم والدول الحرة بالوقوف إلى جانبنا لإعلان إقليم منفصل في الجنوب السوري لحمايتنا”.

وأشاد الهجري بتشكيل “الحرس الوطني” في السويداء، الذي وصفه بأنه “الذراع العسكرية الدرزية التي ستحافظ على الأرض والعرض بشكل منظم من خلال مختصين وضباط”، مضيفا أن هذا التشكيل مدعوم من قبل دول معنية بأمر المنطقة.

وفي ختام حديثه، جدد الهجري شكره لإسرائيل على الدعم الذي تقدمه له، وذلك بحسب تسجيل مصور بثته شبكة “الراصد”.

وكانت فصائل محلية قد أعلنت قبل أيام تشكيل جسم عسكري تحت مسمى “الحرس الوطني”، وأكدت ولاءها والتزامها المطلق بقرارات حكمت الهجري، واعتباره “الممثل الشرعي والمخول عن أبناء الطائفة الدرزية في السويداء”.

وجاء هذا الإعلان بعد تشكيل “لجنة قانونية” لإدارة شؤون المحافظة، وأوضح الهجري أن هذه اللجنة ستتولى مهمة القضايا السياسية والاقتصادية والضابطة العدلية وغيرها، بحسب تليفزيون سوريا.

ولدروز السويداء 3 مشايخ عقل (مراجع دينية) قد تختلف مواقفهم أحيانا، وهم حمود الحناوي، ويوسف جربوع، والهجري الذي يعتبر أتباعه أقلية لا تمثل الموقف الحقيقي للطائفة، بحسب مراقبين.

وسبق أن أعرب كل من جربوع والحناوي في مناسبات عدة رفضهما طلب الحماية من إسرائيل، وتمسكهما بخيار الوحدة الوطنية.

بينما ناشد الهجري تل أبيب مرارا التدخل، وأعرب عن شكره لها، وهو ما اعتبره ناشطون إفشالا لمحاولات تسوية الأزمة الأخيرة بالمحافظة.

ومنذ 19 يوليو/ تموز الماضي، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.

وتذرعت إسرائيل بـ”حماية الدروز” لتصعيد عدوانها على سوريا، وهو ما اعتبرته دمشق تدخلا سافرا في شؤونها، مطالبة بإلزام تل أبيب بالامتثال لاتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين عام 1974.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد، بعد 24 عاما في الحكم.

ولم تهدد الإدارة السورية الجديدة، برئاسة الشرع، إسرائيل بأي شكل، ورغم ذلك شنت الأخيرة غارات جوية على سوريا، قتلت مدنيين ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد ووسعت رقعة احتلالها في الجولان، كما احتلت المنطقة العازلة السورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى