الممثلة والمخرجة الارجنتينية لورينا فيغا: تلقي الحب من الغرباء هو بمثابة الأوسكار بالنسبة لي
من سعيد العلوي
مدريد ـ يورابيا ـ من سعيد العلوي ـ قالت الممثلة والمخرجة الأرجنتينية لورينا فيغا، في حديث لصحيفة” إلباييس” الاسبانية، إنها لا تعتبر نفسها شخصية مشهورة، رغم مشاركتها في أكثر من 70 عملًا مسرحيًا و30 فيلمًا سينمائيًا، إلى جانب أعمالها في التدريس وكتابة النصوص والإخراج.
وأضافت للصحيفة:
“هناك عدد متزايد من الناس الذين يشاهدون أعمالي ويتواصلون معي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليعبروا عن إعجابهم، لكن ذلك لا يعني أنني مشهورة بالشكل الذي يتصوره البعض. لدي صديقات يسألنني إن كنت قد اشتريت بيتًا [تضحك]، لكنني ما زلت أستأجر. الحب الذي أتلقاه من الغرباء ومن أشخاص أكنّ لهم التقدير — من ممثلين ومخرجين — هو بمثابة الأوسكار بالنسبة لي”.
وفيما كانت تعدد الأعمال التي تشارك فيها حاليًا، تساءلت مبتسمة: “هل ذكرت كل شيء؟”، مشيرة إلى مسرحيات مثل “الأسيرات”، “مبكرًا”, “الحياة الاستثنائية”, “أنا، إنكارثيون إسكورا”، و*”إمبرينتيروس”*، بالإضافة إلى مسلسل “الحسودة”، الذي حقق ملايين المشاهدات.
من معرض الكتاب إلى المسرح
واستذكرت فيغا لحظة اكتشافها للمسرح، عندما زارت معرض الكتاب في طفولتها برفقة أصدقائها، وقالت للصحيفة:
“رأيت الأضواء والموسيقى، وكنت مبهورة بذلك العالم الخيالي الذي شعرت بأنه يحدث داخل جسدي رغم أنه على بُعد أمتار فقط. كان إحساسًا ساحرًا لا يُنسى”.
وتابعت أنها بدأت دروس التمثيل بعد سن الخامسة عشرة، بعدما اقترحت عليها صديقة ذلك، وتؤكد أن تلك اللحظة كانت حاسمة في حياتها:
“أدركت فورًا أن هذا ما أريد أن أفعله. هناك أسباب كثيرة أستطيع ذكرها لماذا واصلت التمثيل، لكن السبب الأعمق هو أنني ببساطة لا أستطيع التوقف. إنه ما يمنح حياتي معنى، وما يجعل أي تضحية تستحق”.
نجاح متأخر لكنه لافت
في حديثها مع إلباييس، تحدثت فيغا عن نقطة التحول في مسيرتها الفنية، عندما قدّمت مسرحية “إمبرينتيروس” عام 2018، والتي تروي فيها، برفقة إخوتها، قصة مطبعة العائلة التي أُغلقت بعد وفاة والدها.
*”كنا نخطط لأربع عروض فقط، لكن العمل استمر لسبعة مواسم. أعتقد أن الصدق العاطفي هو ما جعل الناس يرتبطون بالقصة بهذه القوة”، أوضحت فيغا.
وفي عام 2024، لمع نجمها تلفزيونيًا بدور فرناندا، الطبيبة النفسية، في مسلسل “الحسودة” (Envidiosa) الذي حقق انتشارًا واسعًا في موسمه الأول والثاني، حيث تجاوز عدد المشاهدات 2.5 مليون خلال الأسبوع الأول.
عن الواقع المهني في الأرجنتين
ورغم هذا النجاح، عبّرت فيغا عن وعيها بواقع المهنة في الأرجنتين، قائلة:
“صحيح أنني الآن في لحظة مهنية إيجابية، لكنني أدرك أنها ثمرة سلسلة من الظروف، وليست فقط نتيجة اجتهادي. العمل في السينما أو التلفزيون لا يعتمد فقط على الموهبة، بل على سياقات إنتاج معقدة”.
وأضافت أنها تشعر بالامتنان لما تعيشه الآن، خصوصًا في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها الفنانون في البلاد، بسبب هشاشة سوق العمل وقلة الفرص.
*”ما أفعله الآن هو أن أكون حاضرة وأعيش اللحظة وأقدّرها، في ظل قلق عام على مستقبل العمل الفني”، ختمت فيغا حديثها.