المغرب يطلق مشروعًا لإنشاء مستودع تجهيزات الإغاثة تحسبًا للكوارث
الرباط ـ وكالات ـ أطلق العاهل المغربي محمد السادس الأربعاء مشروعًا لإنشاء مستودع لتجهيزات الإغاثة في ضواحي العاصمة الرباط، وذلك في إطار برنامج يهدف إلى تعزيز قدرة المملكة على الاستجابة السريعة للكوارث الطبيعية، بما في ذلك الزلازل والفيضانات.
تفاصيل المشروع
ووفقًا لوكالة الأنباء المغربية، فقد أشرف الملك محمد السادس على إطلاق أعمال بناء “منصة المخزون والاحتياطات الأولية” في منطقة عامر شمال العاصمة، في إطار جهود تعزيز الاستجابة للكوارث. سيتم تخصيص المستودع الذي يمتد على 20 هكتارًا لتخزين المواد الأساسية مثل الخيام، الأغطية، الأسرة، الأدوية، والمواد الغذائية، بهدف تأمين استجابة سريعة للسكان المتضررين في حالات الكوارث الطبيعية.
أهداف المشروع
الهدف من هذا المشروع هو ضمان تغطية عاجلة للاحتياجات الأساسية في مجالات الإنقاذ والمساعدة والتكفل، وذلك بشكل أسرع وأكثر فعالية. كما يطمح هذا المستودع إلى أن يُلبي احتياجات ثلاثة أضعاف ما تم تلبية من احتياجات بعد زلزال الحوز الذي ضرب وسط المغرب في سبتمبر 2023.
برنامج أوسع يشمل 12 مستودعًا
يُعتبر هذا المستودع جزءًا من برنامج حكومي موسع يشمل 12 مستودعًا سيتم بناؤها في مختلف مناطق المغرب، بهدف تعزيز القدرة على مواجهة الكوارث. يُقدّر الاستثمار الإجمالي في المشروع بحوالي 7 مليارات درهم (ما يعادل حوالي 700 مليون دولار). هذا البرنامج يهدف إلى تغطية جميع الولايات المغربية من خلال إنشاء مستودعات جاهزة لتخزين الاحتياجات الأساسية في حالات الطوارئ.
التوقيت والتأثير بعد الزلازل والفيضانات
يُتوقع أن تنتهي أعمال البناء في مستودع الرباط بحلول عام 2026. وجاء هذا المشروع بعد الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز في سبتمبر 2023، وأسفر عن مقتل حوالي 3000 شخص، فضلًا عن تدمير نحو 60 ألف مبنى. كما يعكس المشروع استجابة الحكومة المغربية للتحديات المتزايدة نتيجة الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الفيضانات التي تسببت في مقتل نحو 30 شخصًا في سبتمبر 2024 في المنطقة الجنوبية الشرقية من المملكة.
المغرب والمخاطر الطبيعية
صُنِّف المغرب في المرتبة 53 من أصل 193 دولة على مؤشر وورلد ريسك لعام 2023، وهو ما يعكس تعرض المملكة لمخاطر الكوارث الطبيعية. وتُعد هذه المبادرة جزءًا من استراتيجيات الحكومة لتحسين الاستعداد لمواجهة الكوارث وتقليل الخسائر البشرية والمادية في المستقبل.
من خلال هذا المشروع، يهدف المغرب إلى تعزيز بنيته التحتية للطوارئ وضمان قدرة استجابته السريعة في حال وقوع أي كارثة طبيعية، بما يسهم في حماية المواطنين وتخفيف المعاناة الناجمة عن الكوارث.