الرئيس الأذربيجاني يقوم بوساطة بين دمشق وتل ابيب وسوريا تدين هجوما إسرائيليا بريف دمشق أدى لمقتل 6 جنود واحتراق دبابة لقوات الاحتلال
عواصم ـ وكالات ـ يورابيا ـ صرّح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن بلاده تلعب دور الوسيط بين إسرائيل وسوريا، وتهدف إلى المساهمة في إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأوضح علييف في مقابلة مع قناة العربية، الأربعاء، أن لقاء بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين جرى بوساطة أذربيجانية، دون أن يشير إلى مكان انعقاد اللقاء، لكن تقارير إعلامية ذكرت أنه جرى في العاصمة باكو.
وأكد أن الهدف الأساسي لبلاده هو إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال أغسطس/ آب الجاري، توغل الجيش الإسرائيلي أربع مرات في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا.
ولم تشكل الإدارة السورية الجديدة، القائمة منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024، أي تهديد لتل أبيب، ورغم ذلك توغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل سوريا، وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بنظام المخلوع بشار الأسد، أواخر 2024، ووسعت رقعة احتلالها.
وتطرق علييف إلى العلاقات بين تركيا وإسرائيل قائلا: “في السابق دعمنا تطبيع العلاقات بين البلدين، وقد ثمّن الطرفان جهودنا في هذا المسار. واليوم مستعدون للمساهمة في إعادة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب في حال طُلب منا ذلك”.
وذكر أن أذربيجان تقدم دعماً إنسانياً ودعماً في مجال الطاقة لسوريا.
وأضاف أن الغاز الأذربيجاني يصل إلى سوريا بموجب اتفاق رباعي وقعته بلاده وتركيا وسوريا وقطر يوم 12 يوليو/ تموز الماضي.
وتابع: “توصلنا إلى اتفاق بشأن توريد 1.2 مليار متر مكعب من الغاز حالياً، ولكن من الممكن زيادة هذه الكمية مستقبلاً”.
وفي 12 يوليو/ تموز الماضي، وقعت سوريا وأذربيجان مذكرة تفاهم تتضمن التعاون والتنسيق في مجالات الطاقة وتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر تركيا.
وفي 2 أغسطس/ آب الجاري، بدأت المرحلة الأولى من مشروع ضخ الغاز من أذربيجان عبر تركيا إلى الأراضي السورية بتمويل قطري، وتتضمن توريد نحو 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا، تُخصص لاستخدامها في تشغيل محطات التوليد العاملة على الغاز.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء، هجوما إسرائيلياً بالطائرات المسيرة على وحدة تابعة للجيش في ريف دمشق، أسفر عن مقتل 6 جنود.
وقالت الخارجية السورية في بيان إن “الجمهورية العربية السورية تعرب عن بالغ إدانتها واستنكارها للاعتداء الذي نفذته طائرات مسيرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي مستهدفة وحدة من الجيش العربي السوري قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق”.
وبينت أن الهجوم “أسفر عن استشهاد ستة من جنود الجيش العربي السوري”.
وأكدت الخارجية، أن “هذا الاعتداء يشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويمثل خرقا واضحا لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها”.
واعتبرت أن الاعتداء “يأتي في سياق السياسات العدوانية المتكررة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بهدف تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وجددت الخارجية تمسك سوريا “بحقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها وفقا لأحكام القانون الدولي”.
ودعت “المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة، والعمل على إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف انتهاكاتها المستمرة ضد سوريا وشعبها ومؤسساتها الوطنية”.
والثلاثاء، قتل 6 عسكريين سوريين جراء استهدافات بالطائرات المسيرة التابعة للجيش الإسرائيلي بالقرب من مدينة الكسوة بريف دمشق” وفق ما ذكرت قناة “الإخبارية” السورية الرسمية.
وجاء التصعيد الإسرائيلي في مدينة الكسوة بعد مقتل شخص، الثلاثاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي جنوبي البلاد، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”.
كما توغل الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، في بلدة سويسة بريف القنيطرة الجنوبي واعتقل شابا، وسط تصدي الأهالي للقوات المتوغلة، وفق “الإخبارية السورية”.
الى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، احتراق إحدى دباباته جنوب سوريا، زاعما أن ذلك حدث “بسبب عطل فني أثناء قيامها بمهام روتينية”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن الجيش قوله: “اشتعلت النيران في دبابة”، زاعما أن ذلك “أثناء قيامها بمهام روتينية جنوب سوريا بسبب عطل فني”.
وأضاف الجيش إنه “تم إخماد الحريق، ولم تقع إصابات”، مشيرا إلى أنه يجري تحقيق في الحادث.
ولم يوضح الجيش الإسرائيلي المهمة التي كانت تقوم بها الدبابة في جنوب سوريا.
ومرارا أدانت سوريا الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادتها على أراضيها، وأكدت التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974.
ومنذ 7 أشهر يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ وشريطا أمنيا بعرض 15 كيلومترا في بعض المناطق جنوبي سوريا.
ومرارا أدانت سوريا الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادتها على أراضيها، وأكدت التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974.
ولم تشكل الإدارة السورية الجديدة، القائمة منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024، أي تهديد لتل أبيب، ورغم ذلك توغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل سوريا، وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة برأس النظام المخلوع بشار الأسد، أواخر 2024، ووسعت رقعة احتلالها.