السلايدر الرئيسي

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 5 بهجومين شمالي القطاع.. وحماس تدرس مقترحات من الوسطاء للتوصل لاتفاق بشأن غزة

غزة ـ وكالات ـ قُتل جندي إسرائيلي وأصيب 5 آخرون، الأربعاء، في هجومين منفصلين شمالي قطاع غزة، وفق الجيش الإسرائيلي وإعلام عبري.

وقال الجيش عبر موقعه الرسمي: العريف يانيف ميخالوفيتش (19 عاما)، مقاتل بسلاح المدرعات ضمن الكتيبة 82 التابعة للواء ساعر هجولان (اللواء 7) قُتل خلال معركة بشمال قطاع غزة”.

وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قُتل الجندي جراء إصابة دبابته بصاروخ مضاد للدروع في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، فيما أصيب 3 من زملائه بجروح بين خطيرة ومتوسطة.

وفي هجوم آخر بالشجاعية، أصيب جنديان من وحدة “إيغوز” بجروح خطيرة ومتوسطة؛ جراء سقوط صاروخ على مبنى في الحي، وفق الصحيفة.

وتواصل الفصائل الفلسطينية في غزة تصديها للجيش الإسرائيلي، الذي يشن بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان، استهدافها صباحا عشرات الجنود وآليات إسرائيلية في مربع الهدى شرق حي الشجاعية.

وبمقتل الجندي الأربعاء، ترتفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي، منذ بداية حرب الإبادة، إلى 881 ضابطا وجنديا، إضافة إلى إصابة 6 آلاف و32، وفق معطيات الجيش على موقعه.

وتتكتم إسرائيل، وفق مراقبين، على معظم خسائرها البشرية والمادية، وتمنع التصوير وتداول الصور والمقاطع المصورة، وتحظر الإدلاء بمعلومات لوسائل إعلامية بشأن الخسائر، إلا عبر جهات تخضع لرقابتها المشددة.

الى ذلك أعلنت حركة “حماس”، الأربعاء، أنها تجرى مشاورات حول مقترحات تلقتها من الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة وإغاثة الفلسطينيين.

وقالت الحركة، في بيان: “نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات الإخوة الوسطاء (مصر وقطر) من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة”.

وتابعت: “يبذل الإخوة الوسطاء جهودا مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف والوصول إلى اتفاق إطار وبدء جولة مفاوضات جادة”.

وفي بيان آخر، أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” كمال أبو عون، أن الحركة “منفتحة بشكل إيجابي على المقترحات المطروحة، في سبيل الوصول إلى اتفاق شامل يوقف العدوان بشكل كامل على غزة”.

وأشاد أبو عون، بالدور الذي لعبه الشعب الفلسطيني في غزة بإفشال المخططات الإسرائيلية، لفرض ما أسماه “إدارة مشبوهة لا تعبر عن مصالحه وقيمه”.

وأكد أن “جميع مشاريع الاحتلال الأمنية في غزة مصيرها الفشل والمحاسبة الثورية”.

والثلاثاء، ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل قبلت “الشروط اللازمة” لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما بقطاع غزة، معربا عن أمله في أن توافق عليها حركة “حماس”.

ومرارا أعلنت “حماس” استعدادها لإطلاق سراح الأسرى مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، ويرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب.

في المقابل، جدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، معارضتهما للمقترح، وأعلنت صحيفة “هآرتس” العبرية أنهما سيعقدان اجتماعا خلال ساعات لمناقشة خطة تهدف إلى منع إتمام صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”.

ولطالما رفض بن غفير وسموتريتش، وهما من قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف، أي صيغة لوقف إطلاق النار، كما يدعوان إلى إعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات وتهجير الفلسطينيين.

وفيما بدا أنه رد غير مباشر على رفض بن غفير وسموتريتش، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عبر منصة “إكس” إن “هناك أغلبية كبيرة داخل الحكومة، وكذلك بين الشعب، تؤيد خطة إطلاق سراح الرهائن”.

وأردف: “إذا أتيحت لنا فرصة لذلك فلا يجوز أن نضيعها”.

من جهتها، أكدت المعارضة الإسرائيلية مجددا استعدادها لتوفير دعم برلماني لنتنياهو، يجنبه السقوط السياسي حال قرر المضي في الاتفاق.

ويملك حزبا بن غفير وسموتريتش 13 مقعدا من أصل 120 في الكنيست، بينما يمتلك حزب “هناك مستقبل” الذي يقوده لابيد 23 مقعدا.

ولا يمكن لبن غفير وسموتريتش إسقاط الحكومة في حال منحت المعارضة نتنياهو شبكة أمان، على الأقل طوال فترة تنفيذ الاتفاق.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 191 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى