ماس يشيد بالتراجع الكبير لصادرات الأسلحة الألمانية

يورابيا ـ برلين ـ أشاد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بالتراجع الكبير في تراخيص تصدير الأسلحة الألمانية خلال العام الماضي.

وقال ماس اليوم الخميس خلال برنامج “الحوار السياسي” لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) في برلين: “أرى أن هناك تطورا إيجابيا لأننا تحديدا نظرنا إلى الأمر بدقة أكبر”.

كانت وزارة الاقتصاد الألمانية قد ذكرت أن عدد صفقات الأسلحة التي حصلت على ترخيص من الحكومة الألمانية قد تراجع بشكل حاد خلال عام 2018 المنصرم، مقارنة بعام .2017

وبحسب ما أوردته الوزارة في ردها على طلب إحاطة من أوميد نوريبور، النائب عن حزب الخضر، بلغ التراجع نسبة 7ر22%، وبالتحديد من 242ر6 مليارات عام 2017 إلى 842ر4 مليار يورو عام .2018

وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على نسخة من رد الوزارة على النائب البرلماني.

يشار إلى أن هذا هو التراجع الثالث على التوالي في عدد التراخيص التي حصلت عليها شركات صناعة السلاح في ألمانيا، و مبيعات قطاع الأسلحة في ألمانيا.

وكانت آخر مرة يحقق فيها القطاع نموا في مبيعاته عام 2015، وذلك عندما ارتفعت هذه المبيعات لرقم غير مسبوق بلغ 86ر7 مليار يورو، قبل أن تبدأ المبيعات التراجع بشكل مستمر حتى الآن.

وكان الاتحاد الألماني للصناعات الأمنية والدفاعية” بي دي اس في ” قد عزا في كانون أول/ديسمبر الماضي هذا التراجع المستمر، جزئيا، إلى “..سياسة الحكومة الألمانية التي لا يمكن التنبؤ بها والتي يرى العملاء والدول الشريكة لألمانيا أنها تتسم بالتحولات المفاجئة وغير المبررة غالبا” بشأن التسلح.

يشار إلى أن الحكومة الألمانية تعد أكثر تحفظا فيما يتعلق بالموافقة على صفقات قطاع السلاح، وذلك مقارنة بشركائها الأهم، وهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، حيث أوقفت برلين، على سبيل المثال، تراخيص تصدير الأسلحة الألمانية للسعودية في رد فعل على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة بمدينة اسطنبول التركية مطلع تشرين أول/اكتوبر الماضي.

بل إن ألمانيا ألغت حتى التراخيص التي كانت وافقت عليها في وقت سابق، وهو ما لم تفعله دولة أخرى داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “ناتو”. (د ب أ)