السلايدر الرئيسي

قناة اي 24 العبرية: دمشق تطالب بثلث الجولان وطرابلس اللبنانية مقابل السلام مع إسرائيل

من سعيد العامودي

غزة ـ يورابيا ـ من سعيد العامودي ـ قالت قناة اي 24 العبرية إن الحكومة السورية، بقيادة الرئيس الجديد أحمد الشرع، طرحت مطالب وصفتها بـ”الأساسية” من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، أبرزها استعادة ثلث أراضي مرتفعات الجولان المحتلة، مشددة على أنه “لا سلام مجاني”.

ونقلت القناة عن مصدر مقرّب من الرئيس السوري أحمد الشرع أن “عودة أجزاء من مرتفعات الجولان تعتبر ضرورية للغاية لتهيئة الرأي العام السوري لقبول أي تسوية سياسية مع إسرائيل”، مضيفاً:”لا يمكن الحديث عن سلام حقيقي دون مقابل ملموس”.

وأوضحت القناة أن دمشق وضعت أمام الجانب الإسرائيلي سيناريوهين تفاوضيين رئيسيين، يمثلان أساس الطرح السوري في أي مفاوضات مستقبلية:

  • السيناريو الأول: تحتفظ إسرائيل بثلث أراضي الجولان، وتتخلى عن الثلث الثاني لصالح سوريا، بينما تُستأجر الثلث المتبقي من دمشق لمدة 25 عاماً بموجب اتفاق مشترك.

  • السيناريو الثاني: تحتفظ إسرائيل بثلثي الجولان، وتُسلّم الثلث المتبقي لسوريا، مع خيار تأجير الأرض لإسرائيل مستقبلاً. في هذا السيناريو، تطالب سوريا بأن تشمل التسوية نقل السيادة على مدينة طرابلس اللبنانية وأراضٍ لبنانية إضافية في شمال لبنان ووادي البقاع إلى سوريا، وهو ما يمثل تحولاً استراتيجياً في مواقف دمشق.

وأضاف المصدر السوري أن “الرئيس الشرع يسعى إلى استعادة السيادة السورية على طرابلس، وهي من بين خمس مناطق جرى فصلها عن سوريا خلال فترة الانتداب الفرنسي لتأسيس دولة لبنان”، وفق تعبيره.

مطالب جغرافية ومائية

وبحسب التقرير، فإن دمشق تشترط كذلك تضمين أي اتفاق سلام مستقبلي تفاهمات إقليمية حول المياه، بما في ذلك السماح لإسرائيل بمد خط أنابيب من نهر الفرات عبر سوريا، ضمن إطار تعاون مائي إقليمي يشمل تركيا وسوريا وإسرائيل.

وأكد المصدر أن الرئيس السوري الجديد قد اتخذ خطوات انفتاح واضحة نحو إسرائيل، بما في ذلك فتح قنوات اتصال مباشرة بين الجانبين للتنسيق الأمني والعسكري جنوب سوريا، مشيرًا إلى أن هذا الانفتاح “غير مسبوق” منذ عقود.

وأضاف المصدر:”استعادة الأراضي السورية المحتلة، بما في ذلك أجزاء من الجولان التي احتلتها إسرائيل بعد سقوط نظام الأسد، أمر حاسم لإقناع الرأي العام السوري بالسلام”، موضحاً أن الشرع سيواجه مقاومة داخلية عنيفة إذا فشل في تحقيق هذه المطالب.

الملف الأمريكي “غير مرتبط”

وبحسب ما نقلته اي 24، أكد المصدر السوري أن دمشق لا ترى في رفع العقوبات الأمريكية جزءًا من أي صفقة محتملة مع إسرائيل، بل تعتبره “مسألة منفصلة تمامًا عن ملف السلام”.

وقال المصدر في ختام حديثه للقناة العبرية:”رفع العقوبات الأميركية لا يُمكن أن يُستخدم كحافز للسلام. نحن نتحدث عن تسوية سياسية تتطلب تنازلات متبادلة على الأرض، وليست صفقات جانبية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى