السلايدر الرئيسي

سموتريتش يهاجم السعودية مجددًا رغم اعتذاره السابق عن تصريحاته المهينة

من سعيد العامودي

غزة ـ يورابيا ـ من سعيد العامودي ـ عاد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى إثارة الجدل مجددًا بعد أن وجّه انتقادات جديدة للمملكة العربية السعودية، رغم اعتذاره في وقت سابق عن تصريح مسيء كان قد أثار موجة غضب واسعة في العالم العربي.

وخلال اجتماع كتلة حزب “الصهيونية الدينية” الذي يرأسه، تناول سموتريتش الجدل الذي أعقب تصريحه الشهير بأن “على السعوديين أن يواصلوا ركوب الجمال”، قائلًا بنبرة هجومية:”حسنًا، لقد كان تصريحًا غير موفق، ويا للأسف أهنّا السعوديين. لكن أين المشكلة الحقيقية؟ أين كنتم عندما كان السعوديون، على مدى عامين، يتهمون جنود الجيش الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية وتجويع؟ وعندما دعموا الإجراءات ضد إسرائيل في المحاكم الدولية وسعوا إلى إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء ووزير الدفاع؟”

وأضاف الوزير الإسرائيلي أن “ما صدر من الرياض ضد إسرائيل أخطر وأشد إهانة من أي تصريح عابر وغير مخطط له”، على حد وصفه، متهمًا السعودية بأنها “شريكة في حملات عدائية ومعادية للسامية”، مضيفًا:”لقد قالوا عن إسرائيل ما هو أكثر إهانة بكثير، ولم يطالبهم أحد بالاعتذار. إنهم يدعمون إقامة كيان إرهابي في قلب دولتنا، لكن يبدو أن ذلك مسموح لهم، بينما لا يُسمح لنا حتى بزلّة لسان”.

وكان سموتريتش قد أثار استياءً واسعًا داخل الأوساط العربية والإسلامية، وحتى داخل بعض الدوائر الغربية، بعد تصريحه الأخير الذي قال فيه:”إذا قالت لنا السعودية: تطبيع مقابل إقامة دولة فلسطينية، فنحن نقول لا شكرًا، استمروا في ركوب الجمال في صحرائكم.”

ولم تمضِ ساعات على التصريح حتى سارع الوزير إلى نشر اعتذار عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، كتب فيه:”تصريحي بشأن السعودية لم يكن موفقًا، وأنا آسف للإهانة التي سببتها. ومع ذلك، أتوقع من السعوديين أن يمتنعوا عن الإضرار بإسرائيل، وأن يعترفوا بتراث وتاريخ وحقوق الشعب اليهودي في وطنه التاريخي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وأن يسعوا إلى سلام حقيقي معنا.”

ورغم هذا الاعتذار، فإن تصريحاته الأخيرة تعكس استمرار توتر الموقف بين الجانبين، في وقت تسعى فيه بعض القوى الدولية إلى دفع مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية، والذي ما زال يواجه عقبات سياسية ودينية وشعبية عميقة، خصوصًا في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ورفض السعودية القاطع لأي تطبيع لا يسبقه حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى