مهاجرون

“رايتس واتش” للإدارة الأمريكية: لا تنقلوا المهاجرين قسرا إلى ليبيا

ليبيا ـ يورابيا ـ وكالات ـ دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش“، اليوم الجمعة، إدارة ترامب إلى عدم “نقل المهاجرين قسرا إلى ليبيا”، منددة بــ”بتجاهل الإدارة الأمريكية لـ”الإجراءات القانونية الواجبة” في سبيل تحقيق خطوة كهذه.

وأفادت المديرة المشاركة لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش” حنان صلاح في بيان: “لا يُعقل أن تُجبَر دولة مُمزقة مثل ليبيا على استقبال مزيد المُحتجزين، مع تاريخها المُوثق جيدًا الذي يشمل ظروف احتجاز مُروعة على يد جماعات مُسلحة غير خاضعة للمساءلة”، على حد قولها.

وتابعت صلاح: “طرد أشخاص إلى دول معروفة بظروف الاحتجاز المروعة يُظهر تجاهل إدارة ترامب التام للإجراءات القانونية الواجبة. مع الطرد إلى ليبيا، السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كانت هناك أي دولة في العالم لن تُرسل إدارة ترامب أحدا إليها”.

هذا وسلطت المنظمة في تقريرها الضوء على التقارير الإعلامية العديدة التي نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد ترحّل عددا غير معروف من المهاجرين المحتجزين إلى ليبيا. فيما أفاد قاضٍ فيدرالي أميركي بناء على طلب مُدافعين عن حقوق المهاجرين، الأربعاء، الماضي، بأن أي مسعى لترحيل المهاجرين إلى ليبيا يُمثل انتهاكا «واضحا» لأمر قضائي سابق يمنع المسؤولين من التعجيل في ترحيل المهاجرين إلى دول أخرى بخلاف دولهم دون التدقيق مُسبقا فيما إذا كانوا سيواجهون الاضطهاد.

كما نبهت إلى خطورة الوضع في ليبيا إذ لا تزال الانقسامات العميقة قائمة فيما تتنازع سلطتان متناوئتان الحكم، فضلًا عن عما وصفته بـ”تشرذم وعجز القضاء الليبي”.

 وأضافت “تغيب المراجعة القضائية الكافية والحقوق المتعلقة بالإجراءات القانونية الواجبة. الجماعات المسلحة وقوات الأمن شبه الحكومية التي تسيطر على مراكز الاحتجاز لا تُنفّذ دائما أوامر الإفراج أو تحضر المحتجزين الذين يتم استدعاؤهم أمام المحكمة”.

وتشير ملفات المحكم إلى أن المسؤولين في إدارة ترامب أعطوا المُحتجزين في مركز في تكساس إخطارا شفهيا بطردهم إلى ليبيا، وفي حالة واحدة على الأقل، أُعطوا أوراقا للتوقيع عليها. بينهم مواطنون من الفليبين وفيتنام ولاوس والمكسيك، وفق المنظمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى