ديلي ميل: جدّ رئيسة MI6 الجديدة كان جاسوساً نازياً عرف بلقب “الجزار”
من سعيد سلامة
لندن ـ يورابيا ـ من سعيد سلامة ـ كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير مثير للجدل أن جدّ الرئيسة الجديدة لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني MI6، بليز ميتريويلي، كان في السابق جاسوسًا لصالح النظام النازي، وارتبط اسمه بجرائم موثقة خلال الحرب العالمية الثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قسطنطين دوبروفولسكي، جد ميتريويلي من جهة الأب، انشق عن الجيش الأحمر خلال الحرب العالمية الثانية، ليصبح عميلاً لصالح جهاز الاستخبارات النازي في منطقة تشيرنيهيف الأوكرانية. ووفقًا لوثائق أرشيفية ألمانية، كان يُعرف داخل الفيرماخت بلقب “الجزار” أو “العميل رقم 30″، وذلك بسبب مشاركته المزعومة في عمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية.
وتضيف ديلي ميل أن السلطات السوفيتية وضعت مكافأة مالية قدرها 50 ألف روبل للقبض عليه، واصفة إياه بـ”أخطر أعداء الشعب الأوكراني”. كما ذكرت أن دوبروفولسكي أرسل رسائل لرؤسائه الألمان أقرّ فيها بمشاركته “شخصيًا” في إبادة اليهود خلال تلك الفترة.
وجاءت هذه المعلومات بعد إعلان تعيين بليز ميتريويلي رئيسةً جديدةً لـ MI6 هذا الشهر، لتصبح الشخص الثامن عشر الذي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس الجهاز قبل 116 عامًا. ومن المنتظر أن تخلف ميتريويلي الرئيس الحالي السير ريتشارد مور، الذي سيغادر منصبه في الخريف المقبل بعد خمس سنوات من الخدمة.
وفي تعليق على الجدل المثار، صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قائلاً:”لم تكن بليز ميتريويلي تعرف جدها لأبيها ولم تلتقِ به في حياتها. تراثها العائلي معقّد ومليء بالصراعات، مثل العديد من ذوي الأصول الأوروبية الشرقية، وهي لا تملك صورة كاملة عن ماضيه.”
وأضاف المتحدث:”لكن هذا الإرث المعقد هو جزء مما عزّز التزامها العميق بحماية الأمن القومي البريطاني ومنع نشوب الصراعات، في مواجهة التهديدات الحديثة التي تواجهها المملكة المتحدة من دول معادية.”
يُشار إلى أن بليز ميتريويلي التحقت بجهاز الاستخبارات البريطانية عام 1999 كضابط عمليات، وخدمت في مهام متعددة بالشرق الأوسط وأوروبا، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب منذ تأسيس الجهاز. وتعدّ الآن الوجه العلني الوحيد لجهاز MI6 المعروف بسرّيته، والمسؤولة المباشرة أمام وزير الخارجية البريطاني.