شرق أوسط

السلطان هيثم والرئيس الإيراني يعقدان مباحثات رسمية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين عُمان وإيران

من سعيد الحوسني

مسقط  ـ يورابيا ـ من سعيد الحوسني ـ عقد السلطان هيثم بن طارق والرئيس مسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، جلسة مباحثات رسمية اليوم الثلاثاء في قصر العلم، وذلك في إطار زيارة رسمية يجريها الرئيس الإيراني إلى سلطنة عُمان.

وفي مستهل الجلسة، جدّد جلالة السلطان ترحيبه الحار بالرئيس الإيراني والوفد المرافق له، متمنياً لهم طيب الإقامة في السلطنة. من جانبه، أعرب الرئيس بزشكيان عن خالص امتنانه لجلالة السلطان على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي حظي بها الوفد الإيراني، حسبما ذكرت وكالة الانباء العمانية.

استعراض للعلاقات التاريخية وتأكيد على التفاهم المشترك

تناولت جلسة المباحثات الرسمية عمق العلاقات التاريخية والمتجذرة بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث أكد الجانبان حرصهما المشترك على تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الأولوية، وعلى رأسها الاقتصاد والتجارة والصناعة والتعليم.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، مؤكدين أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت المباحثات على توسيع آفاق التعاون في القطاعات اللوجستية والصحية، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، ويواكب تطلعاتهما نحو شراكة متينة ومستدامة.

جلسة ثنائية خاصة

عقب الجلسة الرسمية، عقد جلالة السلطان والرئيس الإيراني جلسة مباحثات ثنائية خاصة تناولت ملفات دقيقة ذات اهتمام مشترك، جرت في أجواء من التفاهم والاحترام المتبادل.

وفود رفيعة المستوى من الجانبين

وحضر جلسة المباحثات من الجانب العُماني، في مقدمتهم فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وشهاب بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، وذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وسفير سلطنة عُمان لدى إيران.

أما من الجانب الإيراني، فقد شارك في المباحثات وفد رفيع المستوى ضم  عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية، ومحمد رضا فرزين محافظ البنك المركزي، ووزير الدفاع العميد الركن طيار عزيز نصيرزاده، وعدداً من الوزراء والمسؤولين البارزين، بالإضافة إلى  موسى فرهنك، سفير إيران لدى سلطنة عُمان.

وتُعد هذه الزيارة محطة مهمة في مسار العلاقات العُمانية الإيرانية، وتشكل دافعاً إضافياً لتعزيز أوجه التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني بين البلدين، ضمن رؤية تقوم على الحوار والتفاهم ودعم الاستقرار الإقليمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى