الدبيبة يهاجم عقيلة والمشري والرجمة ويقول ان قوات غنيوة كانوا ينشرون الناس بمناشير وسيطروا على 6 مصارف
من سعيد السويحلي
طرابلس ـ يورابيا ـ من سعيد السويحلي ـ قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة في ليبيا ، عبدالحميد الدبيبة، إن قائد جهاز دعم الاستقرار عبدالغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، كان يسيطر على ستة مصارف في الدولة، ومن يخالفه يدخله السجن أو المقبرة.
جاء ذلك في كلمة مصورة تطرق خلالها الدبيبة إلى الأحداث في منطقة أبوسليم يوم الإثنين، بعد مقتل غنيوة، وذلك في عملية تصفية وُصِفت بـ”الأمنية المعقدة” داخل معسكر التكبالي، مقر اللواء 444 قتال، لتندلع مواجهات بين اللواء 444 وجهاز دعم الاستقرار”..
الدبيبة: جزء من الميليشيات أصبح أكبر من الدولة
وأضاف الدبيبة: الميليشيات تغولت، وسيطرت على كل المشهد السياسي والمالي والاقتصادي وحتى الاجتماعي، متابعاً: “الميليشيات انقسمت إلى ثلاث مجموعات، الأولى انسحبت وعادت لحياتها، والثانية اندمجت في مؤسسات الدولة، والثالثة اعتمدت على ابتزاز الدولة. جزء من هذه الميليشيات أصبح أكبر من الدولة، وعندما جاءت حكومتنا وجدنا هذا الواقع أمامنا، وحاولنا التعامل معهم بشكل هادئ وسلس”.
الدبيبة: قوات غنيوة كانوا ينشرون الناس بمناشير
وقال رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» إن غنيوة وقواته احتلوا «مربعا جغرافيا. جماعته في ليلة واحدة أعدموا 15 شخصاً. حتى مافيا المخدرات عمرنا ما سمعنا بهم، يقطعوا الناس بمناشير».
وأوضح الدبيبة “بعد العملية كثير من المجتمع الدولي دعم موقفنا، وحصلت على مكالمات كثيرة، لدعم هذه العملية. شافوا أن هناك بريق أمل للتخلص من هذه الميليشيات الظالمة».
الدبيبة: محاولة الفتنة مع رفاقي في سوق الجمعة لن تنجح
وتابع أن ما سماها “محاولة الفتنة” مع “أهلي ورفاقي في سوق الجمعة لن تنجح”، مردفاً: “لو كنت أنوي الحرب لخرجت من منزلي في بن عاشور بمنطقة الاشتباكات”.
وتحدث الدبيبة أيضا عن مليشيا أخرى أسقطت في ذلك اليوم، قائلاً: “نحن تفاجئنا بتقرير محكمة الجنايات الدولية عن جرائم أسامة انجيم المسؤول عن السجون (قائد جهاز الشرطة القضائية ورئيس مؤسسة الإصلاح والتأهيل التابعة لحكومة الوحدة) فكيف نأتمن من اغتصب فتاة بعمر 14 عاما”.
ومضى بالقول “لا يمكن أن أقبل باستمرار وجود المجرم أسامة انجيم بعدما قرأته في تقرير محكمة الجنايات الدولية “.
وعين أسامة انجيم في 2021 مديرًا لمؤسسة الإصلاح والتأهيل التابعة للشرطة القضائية التابعة لوزارة العدل في طرابلس، وأثناء شغله منصبه أشرف على السجون التي كانت اسميًا تحت إشراف الشرطة القضائية، بما في ذلك سجون الجديدة والرويمي وعين زارة، وذلك إضافة لترؤسه الشرطة القضائية في سجن معيتيقة منذ 2016، وهو سجن خاضع لسلطة “جهاز الردع”.
وبموجب مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية اعتقلت السلطات الايطالية نجيم العضو البارز في جهاز الردع الليبي في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي بتهم تتعلق بالتعذيب والاخفاء القصري وانتهاكات ضد حقوق الانسان.
إلا أن السلطات الإيطالية أفرجت عنه لأسباب غير معلنة، دون تسليمه للمحكمة، وهو الأمر الذي أثار ضجة كبيرة محليا ودوليا.
وأكد الدبيبة أيضا أن “حاجز الخوف انكسر ويجب عدم الدفاع عن المبتزين والمجرمين، ما عملنا عليه على مدار 4 سنوات، هو خدمات كبيرة جدا (..)، لأول مرة أقول إن لديكم أملا في التخلص من هذه المليشيات وحلم دولة القانون والمؤسسات يكاد أن يكون واقعا قريبا”.
وهاجم الدبيبة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بقوله “عقيلة الذي يزعم الآن أنه خائف على طرابلس كان يريد مسح طرابلس بالكامل. حقيقة الأمر أن عقيلة والمشري والرجمة يريدونكم أن تبقوا تحت رحمة الميليشيات لكي يدعموهم ويتحركوا من خلالهم. اليوم أصبح لدينا أمل في التخلص من هذه الميليشيات”.
ووجه الدبيبة دعوة إلى عناصر المجموعات المسلحة قائلاً “هؤلاء الشباب الذين في الميليشيات تعالوا ضموا نفسكم للدولة”.
الدبيبة: غنيوة استورد دواء الأورام من العراق
وفي جزء آخر من كلمته، زعم الدبيبة أن “دواء الأورام الذي جاء من العراق كانت وراءه ميليشيات غنيوة بعد الضغط على وزير الصحة. غنيوة كان يبتزّ وزراء الحكومة، ويقوم بسجنهم. جميع أموال الدولة كانت مستباحة للميليشيات، وأفعالهم تجاوزت حدود العقل والمنطق”.
وقد أُثيرت أزمة دواء الأورام، مطلع الشهر الجاري، عندما أعلنت وزارة الصحة العراقية توريد أول شحنة أدوية أورام منتجة محليًا إلى ليبيا، لكن الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان نفت في بيان “استيراد أي شحنة أدوية من العراق أو من أي دولة عربية أو آسيوية”، ثم اعترفت وزارة الصحة بحكومة الدبيبة باستيرادها قبل أن يجري النائب العام تحقيقات في القضية، ويأمر بحبس مسؤولين من الحكومة.
وقد شهدت منطقة أبوسليم اضطرابات أمنية يوم الإثنين الماضي، في أعقاب مقتل قائد جهاز دعم الاستقرار عبدالغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، وذلك في عملية تصفية داخل معسكر التكبالي، مقر «اللواء 444 قتال»، لتندلع مواجهات بين «اللواء 444» و«جهاز دعم الاستقرار».