السلايدر الرئيسيشرق أوسط

إيران تندد بالسلوك “الهدّام” لمدير الوكالة الدولية… وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تندد “بالتهديدات” الموجهة لجروسي.. وترامب لم يقدم أي عروض لطهران

عواصم ـ وكالات ـ أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء ردا على ما وصفه بالسلوك “الهدّام” للمدير العام للوكالة تجاه طهران، وفقا لبيان صادر عن مكتب بزشكيان الإثنين.

وقال بزشكيان لماكرون في محادثة هاتفية مساء الأحد إنّ “المبادرة التي اتخذها أعضاء البرلمان… هي ردّ طبيعي على السلوك غير المبرّر وغير البنّاء والهدّام لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، حسبما أفاد بيان الرئاسة الإيرانية.
نددت بريطانيا وفرنسا وألمانيا اليوم الاثنين بما وصفته بالتهديدات الموجهة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، ودعت إيران إلى ضمان سلامة موظفي الوكالة على أراضيها.

وذكرت وزارات خارجية الدول الثلاث في بيان “تندد فرنسا وألمانيا وبريطانيا بالتهديدات الموجهة إلى جروسي، وتشدد على دعمها الكامل للوكالة ولمديرها العام في أداء مهامهما”.

وجاء في البيان “ندعو السلطات الإيرانية إلى رفض أي خطوات لوقف التعاون مع الوكالة. نحث إيران على استئناف التعاون الكامل فورا بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون، واتخاذ كافة الخطوات اللازمة لضمان سلامة وأمن موظفي الوكالة”.

ولم يحدد البيان طبيعة التهديدات الموجهة إلى جروسي.

وقالت إيران اليوم الاثنين إنه لا يمكن لأحد أن ينتظر منها ضمان سلامة مفتشي الوكالة، وذلك بعد تعرض مواقعها النووية لغارات إسرائيلية وأمريكية في خضم حرب استمرت 12 يوما وانتهت بوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.

وتساءل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي قائلا “كيف يتوقعون منا ضمان سلامة وأمن مفتشي الوكالة في حين تعرضت منشآت إيران النووية السلمية للهجوم قبل أيام؟”.

وصوت مجلس محافظي الوكالة في وقت سابق من الشهر الجاري على قرار جاء فيه أن إيران انتهكت التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

وأشار مسؤولون إيرانيون إلى أن هذا القرار ساهم في تمهيد الطريق أمام الهجمات الإسرائيلية.

وقال بقائي إن تشريع في البرلمان أقره مجلس صيانة الدستور يُلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف “ينبغي ألا يُتوقع من إيران الوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي بينما لم تندد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالهجمات على المواقع النووية الإيرانية”.

من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه “لم يلتقِ بإدارة طهران” منذ الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وإنه لم يقدم لها أي عروض لتسوية الأزمة.

جاء ذلك في منشور على منصة “تروث سوشيال”، مساء الأحد، علق فيه على تصريح السيناتور الديمقراطي كريس كونز الذي ادعى أن إدارة ترامب قدمت عرضا لإيران.

وقال ترامب في هذا الخصوص: “فليخبر أحدكم السيناتور الديمقراطي كريس كونز أنني لم أقدم أي عروض لإيران”.

وأشار ترامب إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما دفع مليارات الدولارات لإيران، وأنه لن يفعل الشيء نفسه.

وفي 13 يونيو/حزيران شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.

وفي 22 يونيو هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها “أنهت” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده لم يحقق أهدافه، دون إيضاحات.

وتدعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات، فيما خلص تقرير مسرب من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن الضربات الأمريكية أخرته فقط لبضعة أشهر.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى