السلايدر الرئيسي

إيران تقر قانونا لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة.. والاتحاد الأوروبي واسرئيل يضغطون على الصين لدفع طهران نحو إبرام اتفاق نووي

عواصم ـ وكالات ـ ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أوعز اليوم الأربعاء ببدء سريان قانون أقره البرلمان الأسبوع الماضي لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وهددت إيران بوقف التعاون مع الوكالة، متهمة إياها بالانحياز للدول الغربية وبتوفير المبرر للغارات الجوية الإسرائيلية، التي بدأت في اليوم التالي لتصويت مجلس محافظي الوكالة على قرار ينص على أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وينص القانون على أن أي عملية تفتيش مستقبلية تجريها الوكالة للمواقع النووية الإيرانية ستتطلب موافقة مجلس الأمن القومي الأعلى في طهران.

وفي سياق منفصل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع تلفزيون سي.بي.إس نيوز إن القصف الأمريكي لمنشأة فوردو النووية الإيرانية الرئيسية “ألحق أضرارا جسيمة وبالغة” بالمنشأة.

الى ذلك يسعى الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء إلى حث الصين على استخدام نفوذها، باعتبارها أحد المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني، للضغط على طهران من أجل التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي وتهدئة الصراع في الشرق الأوسط.

وفي أعقاب الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية على إيران الشهر الماضي، يحاول الاتحاد الأوروبي إبرام اتفاق توافق بموجبه طهران على فرض قيود دائمة على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الأمريكية والدولية.

وكان الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه الثلاثة الكبار بريطانيا وفرنسا وألمانيا أطرافا في اتفاق نووي مع إيران عام 2015 انسحبت منه واشنطن في عام 2018، ويأملون الآن في إحيائه. وقالت إيران مرارا إن برنامجها النووي سلمي ونفت سعيها لامتلاك سلاح نووي.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الأربعاء في بروكسل مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في إطار جولة سيزور خلالها أيضا برلين وباريس.

وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إن جزءا من المناقشات بين كالاس ووانغ سيتناول ملف الشرق الأوسط. وأضاف المسؤول أن لدى الصين “علاقة فريدة من نوعها” مع إيران، وينبغي لها استغلالها لحث طهران على عدم السعي إلى امتلاك أسلحة نووية وكذلك تهدئة الصراع.

ومن المتوقع أيضا أن تغطي المحادثات قضايا مألوفة مثل الاستياء الأوروبي من علاقات الصين مع روسيا خلال الحرب في أوكرانيا والقلق من العمليات العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي.

وقالت كالاس في تعليقات نُشرت قبل الاجتماع “في مثل هذا العالم المضطرب، يجب على بكين استخدام نفوذها المتزايد لدعم القانون الدولي”.

ومن المقرر أن يتوجه كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى الصين لحضور قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي تشيانغ يومي 24 و25 يوليو الجاري.
وحثت إسرائيل الصين على استخدام نفوذها الاقتصادي والسياسي لكبح الطموحات العسكرية والنووية الإيرانية. وقالت رافيت باير القنصل العام لإسرائيل في شنغهاي للصحفين أمس الثلاثاء: “إن الصين هي الوحيدة القادرة على التأثير على إيران. وستنهار إيران إذا لم تشتر الصين نفطها”، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأربعاء.

وتأتي تصريحات باير في وقت تشهد فيه العلاقات الإسرائيلية- الصينية توترا بسبب حرب إسرائيل في غزة وهجماتها الشهر الماضي على إيران، وهي شريك رئيسي لبكين في الشرق الأوسط.

وأكدت باير مجددا تصريحاتها في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج اليوم، حيث أشارت إلى أن مشتريات الصين من النفط الإيراني تمنحها نفوذا على طهران.

وذكرت باير: “مع الأسف، أن الكثير من الأموال والعائدات التي تأتي من بيع النفط – النفط الإيراني – في إيران تذهب إلى أنشتطها الخبيثة في المنطقة”.

وتجنبت ماو نينج المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية المسألة أثناء مؤتمر صحفي دوري في بكين اليوم، مشيرة إلى أن قضية البرنامج النووي الإيراني “يجب أن يتم حلها من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى