إيران تعلن تدمير مبنى استخباراتي إسرائيلي في بئر السبع.. والجيش الإسرائيلي يستهدف مقر الأمن الداخلي في طهران
عواصم ـ وكالات ـ أعلنت وكالة “إرنا” الإيرانية، تدمير مبنى “غاف يام 4” الاستخباراتي بمدينة بئر السبع جنوب إسرائيل إثر استهدافه صباح الجمعة بصاروخ باليستي.
وأفادت الوكالة الرسمية بأن الصاروخ دمّر مبنى “غاف يام 4” وهو منشأة رئيسية داخل مجمع “سايبر سبارك”، وهي منطقة عالية التقنية تضم البنية التحتية السيبرانية والاستخباراتية الإسرائيلية.
ووفقًا للوكالة، كان “غاف يام 4” متورطًا في تدريب أفراد الاستخبارات على عمليات الطائرات بدون طيار وأنشطة التجسس التي تُشرف عليها وحدات الأمن الإسرائيلية وكبار المسؤولين العسكريين.
وفي وقت سابق صباح اليوم، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران شنت هجومًا صاروخيًا جديدًا على جنوب إسرائيل، واستهدفت قاعدة “نيفاتيم” الجوية في صحراء النقب.
وأدى الهجوم الصاروخي الإيراني إلى إطلاق صفارات الإنذار جنوب إسرائيل، وخاصة في بئر السبع ومحيطها.
وأفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن المعطيات الأولية تشير إلى إصابة 6 أشخاص بجروح طفيفة جراء سقوط الصاروخ في بئر السبع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن الفرق المعنية انتقلت لموقع في بئر السبع أصابه صاروخ إيراني.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلا عن مصادر محلية، فإن الصاروخ أصاب مرآبا للسيارات داخل منطقة سكنية، ما تسبب بحدوث حفرة واشتعال النيران في عدد من المركبات.
وأظهرت مشاهد نُشرت على مواقع التواصل تعرض عدد كبير من المركبات وبعض المباني لأضرار، فضلا عن تصاعد دخان أسود من موقع سقوط الصاروخ واندلاع حريق.
أما صحيفة “هآرتس” فنقلت عن مصادر في الجيش أن منظومات الدفاع الجوي لم تتمكن من اعتراض الصاروخ الذي أُطلق من إيران، وأن الحادثة قيد التحقيق.
الى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، شن غارة على مقر جهاز الأمن الداخلي الإيراني ووحداته الخاصة بالعاصمة طهران ضمن العدوان المستمر منذ 13 يونيو/حزيران.
وقال الجيش في بيان: “قامت طائرات حربية لسلاح الجو الإسرائيلي، استنادا إلى توجيه استخباري دقيق خلال الأيام الأخيرة، بمهاجمة مقر جهاز أمن الداخلي التابع للنظام الإيراني، إلى جانب مقر الوحدات الخاصة بجهاز الأمن الداخلي المتمركزين في منطقة طهران”.
وزعم أن “أجهزة الأمن الداخلي تشكل جزءًا من الأذرع العسكرية للنظام الإيراني”.
وفي وقت سابق اليوم، أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس للجيش بتكثيف الضربات ضد أهداف إيرانية في طهران، داعيا إلى ضرب كافة رموز النظام.
وفي بيان صدر عن مكتبه، قال كاتس إنه أصدر تعليماته للجيش بـ”تكثيف الهجمات على أهداف النظام في طهران”، بهدف “زعزعة استقرار النظام وزيادة الردع ضد إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية”.
ودعا كاتس في تعليماته إلى “ضرب جميع رموز النظام وآليات قمع السكان مثل الباسيج (قوات إيرانية شبه عسكرية) وقاعدة نفوذ النظام، مثل الحرس الثوري، وتحقيق إجلاء واسع النطاق للسكان من طهران”، وفق تعبيره.
وقال كاتس، وفق ذات البيان، إن تعليماته جاءت أيضا “استمرارا في إلحاق الضرر بالمنشآت والعلماء الإيرانيين، لإحباط البرنامج النووي لطهران”.
ومنذ 13 يونيو، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
ووفق آخر حصيلة أعلنتها إيران الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277، معظمهم مدنيون، فيما أفادت منظمة “نشطاء حقوق الإنسان” (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى الخميس.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها القناة 12 إلى مقتل 25 إسرائيليا، بينما أعلنت تل أبيب ارتفاع حصيلة الجرحى الذين وصلوا المستشفيات إلى 2517، بينهم 21 بحالة خطيرة و103 متوسطة، لكن مراقبين قالوا إن الخسائر أكثر من ذلك، مع الرقابة الصارمة التي تفرضها تل أبيب على النشر.