أوروباالسلايدر الرئيسي

إسرائيل ستزود أوكرانيا بأنظمة مياه.. وروسيا زادت من استخدامها للأسلحة الكيميائية.. وموسكو وكييف تعلنان عن عملية تبادل أسرى جديدة

عواصم ـ وكالات ـ أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، السفير الأوكراني لدى إسرائيل، يفهين كورنيتشوك، بأن إسرائيل ستزود كييف بأنظمة مياه لتركيبها في شرق أوكرانيا.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية اليوم الجمعة أنه سيتم إرسال هذه الأنظمة إلى المناطق الأوكرانية التي تضررت بنيتها التحتية بسبب القصف الروسي مما تسبب في معاناة للسكان المحليين بسبب نقص المياه.

وتشن روسيا هجمات عنيفة بالمسيرات والصواريخ على أوكرانيا ردا على غارات شنتها كييف في اول شهر يونيو/حزيران الماضي بمسيرات على مطارات داخل العمق الروسي ، واسفرت عن تدمير 40 طائرة عسكرية روسيا. وقال جهاز المخابرات الأوكراني إنه تم تدمير حوالي 34% من القاذفات الروسية القادرة على إطلاق صواريخ كروز. ووفقا لتقديرات الجهاز ، فإن قيمة القاذفات التي تم تدميرها أو إلحاق الضرر بها بلغت نحو 7 مليارات دولار.

الى ذلك قالت وكالات الاستخبارات الألمانية والهولندية إن روسيا زادت من استخدامها للأسلحة الكيميائية في حربها ضد أوكرانيا.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الجمعة، دائرة الاستخبارات الخارجية الألمانية، وجهازا الاستخبارات العسكرية الهولندي، والاستخبارات الهولندي.

وأوضح البيان أن روسيا “زادت من استخدامها للأسلحة الكيميائية في أوكرانيا واستخدمت غاز الكلوروبكرين السام ولا سيما في المناطق المغلقة”.

وأكد البيان أن روسيا انتهكت بذلك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، واعتبرته أمرا “مثيرا للقلق”.

وأدرج البيان تصريح نائب مدير جهاز الاستخبارات العسكرية الهولندي بيتر ريسينك، جاء فيه: “التهديد الروسي الذي يشكله استخدامها الأسلحة الكيميائية آخذ في الازدياد”.

بدوره، قال وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز إن روسيا زادت من استخدامها للأسلحة الكيميائية “بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع”.

وتابع: “هذا أمر خطير وغير مقبول إطلاقا ويظهر مجددا الوحشية التي تواجهها أوكرانيا”، مؤكدا ضرورة زيادة العقوبات على روسيا وعزلها ومواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا دون هوادة.

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن روسيا استخدمت مواد كيميائية ضد قواتها لأكثر من 9000 مرة، وأبلغت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في يونيو/ حزيران الماضي بتوثيقها أكثر من 9700 حالة استخدام للمواد الكيميائية منذ فبراير/ شباط 2023.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.
من جانبها أعلنت روسيا وأوكرانيا الجمعة عن عملية تبادل جديدة لعدد من أسرى الحرب مع أوكرانيا ، لم يحدد عددهم، وذلك في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها بينهما خلال محادثات في إسطنبول الشهر الماضي.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية “عودة مجموعة من العسكريين الذين كانوا في مناطق يسيطر عليها نظام كييف”، من دون أن توضح عددهم.

أجرى الطرفان المتحاربان عمليات تبادل لأسرى طيلة فترة الغزو الروسي المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات. وفي محادثات جرت مؤخرا في اسطنبول اتفاقا على إطلاق سراح جميع الجنود الأسرى المصابين بجروح بالغة والمرضى ومن هم دون دون سن الخامسة والعشرين.

ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صورا لجنود أوكرانيين محررين، وقد التفوا بأعلام أوكرانية.

وقال على مواقع التواصل الاجتماعي “مواطنونا عادوا إلى ديارهم. معظمهم كان في الأسر في روسيا منذ 2022”.

وأضاف أن من بين الذين أطلق سراحهم، عسكريون من الجيش والحرس الوطني وحرس الحدود وخدمات النقل “وكذلك مدنيين”.

ولم يذكر عدد الأوكرانيين الذين أُعيدوا.

وشدد على أن “هدف أوكرانيا هو تحرير جميع أبناء شعبنا من الأسر في روسيا”.

ويعتقد أن روسيا تحتجز آلاف الأسرى الأوكرانيين، كثير منهم أُسروا في السنة الأولى من هجوم موسكو عندما توغلت القوات الروسية في عمق أوكرانيا.

كما تحتجز كييف العديد من الأسرى الروس، ويُعتقد أن عددهم أقل بكثير.
قال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الجمعة إن ألمانيا تجري محادثات مكثفة بشأن شراء أنظمة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي لتسليمها لأوكرانيا بعد أن أمرت الولايات المتحدة بوقف بعض شحنات الأسلحة المهمة.

وأضاف المتحدث “هناك عدة طرق لسد هذه الفجوة في أنظمة باتريوت”، مضيفا أن أحد الخيارات المطروحة التي تتم دراستها هو شراء البطاريات الصاروخية لأنظمة باتريوت من الولايات المتحدة ثم نقلها إلى أوكرانيا.

واستطرد “أؤكد أن هناك مناقشات مكثفة تجري بالفعل بهذا الشأن”.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن الوزير بوريس بيستوريوس سيتوجه إلى واشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي.

وأضاف المتحدث “بالطبع ستكون أنظمة باتريوت مطروحة أيضا على جدول الأعمال”.

وتسعى ألمانيا، ثاني أكبر مانح لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، إلى الاضطلاع بدور أكبر من أجل ضمان استمرار الدعم لكييف، خاصة بعد أن أصبح دعم الولايات المتحدة موضع تساؤل في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ويرأس رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس اجتماعا للدول “المتطوعة” عبر الفيديو من قاعدة نورثوود الجوية قرب لندن لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وفق ما ذكر الاليزيه الجمعة.

واوضحت الرئاسة الفرنسية أن الاجتماع يشارك فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة آخرون، بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني اللذان سيلتقيان في روما بالتزامن مع مؤتمر حول إعادة إعمار أوكرانيا.

واوضحت الرئاسية الفرنسية “سيجري بالتأكيد مناقشة كيفية حفاظ أوكرانيا بشدة على القدرة القتالية” وضمان “تحديث الجيش الأوكراني” ونشر “قوة تأمين في إطار وقف إطلاق النار عندما يحين الوقت”.

وتهدف قوة التأمين هذه التي لا تزال نظرية للغاية، إلى ضمان أمن أوكرانيا بعد وقف إطلاق نار محتمل لردع أي هجوم روسي جديد.

لكن الاوروبيين الذين يشكلون جزءا كبيرا منها، لا يرغبون في أن يكونوا على خط المواجهة، وبالتالي سيعتمدون بشكل أساسي على القوات الأوكرانية لمنع الروس من توسيع أو استئناف الأعمال العدائية بمجرد توقفها.

وبالتالي، تكمن الفكرة في دعم الجيش الأوكراني والارتقاء به إلى مستوى معايير حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليصبح قويا بما يكفي لردع موسكو.

والهدف من ائتلاف حلفاء كييف الذي يضم أكثر من ثلاثين دولة، إعادة الأوروبيين إلى الساحة الدبلوماسية.

واشارت الرئاسة الفرنسية إلى ان اجتماع الخميس سيركز أيضا على “كيفية زيادة الضغط على روسيا لجعلها توافق على وقف إطلاق النار غير المشروط، والذي ترفضه بقوة”.

في اعتراف نادر بالعجز، أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس بأنه فشل خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس في إحراز “أيّ تقدم” نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

يأتي الاتصال الهاتفي بين الزعيمين غداة إعلان واشنطن تعليق إمداد أوكرانيا ببعض شحنات الأسلحة، وهو قرار يُهدد بوضع كييف في موقف صعب مع استمرار تقدم القوات الروسية ميدانيا.

وأعلن الكرملين الجمعة انه من غير الممكن حاليا أن يحقق أهدافه في هجومه المستمر على أوكرانيا عبر “الوسائل الدبلوماسية”، وبالتالي سيواصل عملياته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى