إسرائيل تضغط على واشنطن للانضمام إلى الحرب ضد إيران وتدمير منشأة فوردو النووية
من سعيد سلامة
لندن ـ يورابيا ـ من سعيد سلامة ـ قال موقع” أكسيوس” الإخباري الامريكي إن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الساعات الـ48 الماضية، الانضمام إلى حملة عسكرية ضد إيران بهدف القضاء على برنامجها النووي، وفقًا لما نقله الموقع عن مسؤولين إسرائيليين.
بحسب التقرير، تواجه إسرائيل تحديات لوجستية وتقنية في تنفيذ ضربة حاسمة ضد المنشآت النووية الإيرانية، وعلى رأسها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، التي تقع في أعماق جبل محصن. إسرائيل تفتقر إلى القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القاذفة الثقيلة اللازمة لتنفيذ ضربة مدمرة ضد الموقع، في حين تمتلك الولايات المتحدة هذه القدرات، إضافة إلى قواعد عسكرية على مسافة طيران قريبة من إيران.
ورغم الطلب الإسرائيلي، لم تُبدِ إدارة ترامب حتى الآن استعدادًا للانخراط في العملية، حيث أكدت أن من غير المشروع أن ترد إيران على أهداف أميركية إذا لم تكن واشنطن طرفًا في الهجوم.
ويحذر التقرير من أن أي تدخل أميركي، حتى لو اقتصر على قصف موقع واحد، قد يجر الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع إيران. وفي حال فشلت العملية الإسرائيلية في تعطيل منشأة فوردو، فإن هدفها المعلن بالقضاء الكامل على البرنامج النووي الإيراني سيُعتبر غير محقق.
خلف الكواليس
أفاد مسؤول إسرائيلي لموقع أكسيوس بأن الرئيس ترامب أشار في محادثة خاصة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى احتمال انضمام واشنطن إلى العملية إذا دعت الحاجة. غير أن مسؤولًا في البيت الأبيض نفى تلك المزاعم يوم الجمعة، فيما أكد مسؤول أميركي آخر يوم السبت أن إسرائيل بالفعل حثت الإدارة الأميركية على المشاركة في الهجوم، لكنه أشار إلى أن الموضوع ليس قيد الدراسة حاليًا.
وفي تصريح خاص للموقع، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض: “ما يحدث الآن لا يمكن منعه”، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية، لكنه أضاف: “نحن قادرون على التفاوض على حل سلمي وناجح لهذا الصراع إذا أبدت إيران استعدادًا لذلك. والطريق الأسرع نحو السلام هو أن تتخلى إيران عن برنامجها النووي العسكري”.
ما يقوله المسؤولون
قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، في تصريح لشبكة فوكس نيوز يوم الجمعة: “العملية برمتها يجب أن تُستكمل بتدمير منشأة فوردو”.
وأشار التقرير إلى أن فكرة إشراك الولايات المتحدة في تدمير المنشأة نوقشت منذ انطلاق العملية الإسرائيلية، مع إصرار الجانب الإسرائيلي على أن دعمًا أميركيًا سيكون حاسمًا في تحقيق الهدف. وقال مصدر إسرائيلي إن الولايات المتحدة تدرس الطلب، في وقت تأمل فيه إسرائيل بأن يُقدم ترامب على الموافقة.