فى الأول من يوليو عام ١٩٩٤، خطا الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات أولى خطواته على تراب فلسطين بعد ٢٧ عامًا من الغياب القسرى، وذلك ضمن ترتيبات اتفاق «أوسلو» الذى وقّعته منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل. كانت عودته لحظة فارقة فى تاريخ القضية الفلسطينية، إذ لم تكن مجرد عودة رجل إلى وطنه، بل عودة رمز لقضية، ولبداية مرحلة جديدة طُرحت فيها آمال بناء الدولة الفلسطينية المستقلة عبر مسار تفاوضى وسياسى طويل ومعقّد.