بنغلادش وباكستان تعززان علاقاتهما رغم عدم اعتذار إسلام آباد عن فظائع خلال حرب الاستقلال

دكا ـ وكالات ـ اتفقت بنغلادش وباكستان الأحد على تعزيز علاقاتهما التي شهدت توترا منذ فترة طويلة، لاسيما عبر زيادة التبادل التجاري، على الرغم من إبداء دكا أسفها لعدم اعتذار إسلام آباد عن فظائع ارتُكبت خلال حرب الاستقلال.

وأعلن وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، وهو أعلى مسؤول باكستاني يزور دكا منذ العام 2012 أنّ “إمكانات تحقيق مصلحة لشعبي بلدينا هائلة”.

وأعربت دكا عن أسفها لعدم اعتذار إسلام آباد عن الفظائع التي ارتُكبت خلال حرب الاستقلال، عندما انفصل شرق باكستان لتشكيل بنغلادش، معتبرة أن هذه القضية الرئيسية لا تزال “من دون حل”.

واتُهم الجيش الباكستاني بارتكاب فظائع واسعة النطاق خلال حرب العام 1971. وقُتل مئات آلاف الأشخاص خلال هذه الحرب، وتقدر بنغلادش عددهم بالملايين. ويطالب عدد كبير من البنغلادشيين إسلام آباد بالاعتذار عن هذه المجازر.

وأفاد مستشار الشؤون الخارجية البنغلادشي محمد توحيد حسين بأن قضية الاعتذار ما زالت عالقة، لكنه أكد رغبته في تعزيز العلاقات بين البلدين.

وقال حسين لصحافيين “توصلنا إلى توافق بشأن ضرورة حل القضايا العالقة حتى لا تُشكّل عائقا أمام علاقاتنا”.

ووقّعت بنغلادش وباكستان اتفاقات لتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية وتعزيز التبادل الثقافي.

وشكل البلدان أمة واحدة حتى حرب الاستقلال المدمّرة في العام 1971. بعد هذا النزاع، تقرّبت بنغلادش من الهند، العدو اللدود لباكستان.

لكن “ثورة” آب/أغسطس 2024 في بنغلادش غيّرت المعطيات إذ أطاحت رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة التي غادرت إلى الهند.

ولم تستجب نيودلهي طلبات السلطات الجديدة في بنغلادش تسليمها الشيخة حسينة لمحاكمتها بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.