إسرائيل توسّع منشأة ديمونا النووية وصور أقمار صناعية تكشف أعمال بناء جديدة
قالت وكالة “أسوشيتد برس” (AP)، لندن ـ يورابيا ـ في تقرير نشرته صباح الأربعاء، إن صورًا حديثة ملتقطة بالأقمار الصناعية تُظهر تكثيف أعمال البناء داخل منشأة ديمونا النووية، الواقعة في جنوب إسرائيل، والتي يُعتقد أنها المركز الرئيسي للبرنامج النووي الإسرائيلي غير المعلن.
ووفقًا للوكالة، فإن الصور التي فُحصت من قبل سبعة خبراء في المجال النووي والاستشعار الفضائي، تشير إلى وجود مبنى جديد كبير ومتعدد الطوابق قيد الإنشاء داخل مركز شمعون بيريز للأبحاث النووية. وتُعد هذه المنشأة، بحسب تقارير أجنبية، موقعًا رئيسيًا يشتبه في أنه مخصص لتطوير أسلحة نووية، رغم امتناع إسرائيل رسميًا عن تأكيد امتلاكها لترسانة نووية.
انقسام بين الخبراء بشأن الهدف من البناء
رغم الاتفاق بين الخبراء على أن البناء الجديد مرتبط على الأرجح بالبرنامج النووي الإسرائيلي، نظرًا لموقعه المحاذي للمفاعل النووي القائم وغياب أي نشاط مدني معروف في المنطقة، فقد تباينت آراؤهم حول طبيعة المنشأة الجديدة:
-
ثلاثة خبراء رجّحوا أن يكون المبنى قيد الإنشاء عبارة عن مفاعل جديد يعمل بالماء الثقيل، وهو النوع المستخدم في إنتاج البلوتونيوم — المادة الأساسية لتصنيع الأسلحة النووية.
-
في المقابل، أربعة خبراء آخرين لم يستبعدوا هذا الاحتمال، لكنهم أشاروا إلى أن البناء قد يكون أيضًا منشأة جديدة لتجميع أو صيانة الأسلحة النووية، مؤكدين أن عدم اكتمال المشروع بعد يجعل من المبكر الوصول إلى استنتاج نهائي.
برنامج غامض وسط سياسة “الغموض النووي”
يُشار إلى أن إسرائيل تتبع منذ عقود سياسة “الغموض النووي”، حيث لا تؤكد ولا تنفي امتلاكها لأسلحة نووية. ورغم عدم توقيعها على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، تُقدّر مصادر دولية أن إسرائيل تمتلك ما بين 80 إلى 200 رأس نووي، دون أي تصريح رسمي.
البناء الجديد، بحسب “أسوشيتد برس”، يُعيد تسليط الضوء على هذه السياسة، ويثير تساؤلات جديدة بشأن أهداف إسرائيل الإستراتيجية في المنطقة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المستمرة، ومساعي دول أخرى في الشرق الأوسط لتطوير برامج نووية موازية.