لإيران الحق في إطلاق ما تشاء من الأوصاف على الهجوم الأميركي المباغت على مفاعلاتها النووية الثلاثة، تماما مثلما وصفت من قبل الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من أسبوع. خيانة للدبلوماسية كما قال وزير خارجيتها، وهجوم في خضم مفاوضات كان يمكن أن تفضي لاتفاق تاريخي.
بيد أن إسرائيل خدعت الإيرانيين، بمعرفة أميركا، وبدأت هجومها الكاسح. الرئيس الأميركي دونالد ترمب استخدم ذات النهج في الخداع؛ أعلن عن مهلة أسبوعين للدبلوماسية، وأجرى اتصالات سرية مع الجانب الإيراني، وسمح لوفد الترويكا الأوروبي بلقاء عراقجي في جنيف، ثم وقبل أن يمضي يومين على مهلة الأسبوعين، أمر قاذفاته العملاقة بدك منشأت إيران النووية، استجابة لإلحاح إسرائيلي لم ينقطع.