السفير المغربي في واشنطن: قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية تحوّل استراتيجي تاريخي وانتصار دبلوماسي كبير للمغرب

لندن ـ يورابيا ـ في تصريحات لمنصة ميدل ايست 24 ، وصف سفير المملكة المغربية لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في 31 أكتوبر بشأن الصحراء المغربية بأنه “تحوّل استراتيجي وتاريخي”، يعيد التأكيد على “الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية”.
وأكد العمراني أن القرار — الذي جدد ولاية بعثة الأمم المتحدة لعام إضافي — يدعو جميع الأطراف إلى استئناف المفاوضات على أساس مبادرة الحكم الذاتي المغربية لعام 2007، مشيراً إلى أن القرار “يعكس لغة جديدة واتجاهاً سياسياً مغايراً لمقاربات مجلس الأمن السابقة”، ويمثل “قفزة نوعية” في مسار معالجة قضية الصحراء.
وقال السفير:
“هذا القرار يمثل محطة مفصلية للمغرب، وهو تتويج للجهود الدبلوماسية المتواصلة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، ويفتح أفقاً حقيقياً لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الصحراء المغربية.”
وتذكّر العمراني أن الرئيس الأميركي دونالد ج. ترامب كان قد اعترف رسمياً في ديسمبر 2020 بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، واصفاً هذا القرار بأنه “تاريخي ورَسمي ولا يزال ساري المفعول”.
وشدد على أن استمرار الدعم الأميركي “أساسي لترسيخ هذا التقدم وضمان الاستقرار الإقليمي”.
وأضاف السفير أن القرار الأممي الجديد يفتح الباب أمام عودة اللاجئين الصحراويين إلى وطنهم بعد عقود من المنفى، مستشهداً بكلمات الملك محمد السادس:
“جميع المغاربة يقفون صفاً واحداً — موحّدين ومتساوين — تجمعهم حقوق الانتماء إلى الوطن.”
كما أكد العاهل المغربي أن
“ما بعد 31 أكتوبر لن يكون كما قبله”،
في إشارة إلى استعداد المغرب لتطوير وتعزيز مبادرة الحكم الذاتي بوصفها “الإطار الواقعي والوحيد القابل للتفاوض”.
واختتم العمراني قائلاً:
“إنه انتصار دبلوماسي شفاف وكبير، ولحظة تؤكد التزام المغرب بالتعايش والسلام واحترام الشرعية الدولية.”
وختم بالقول إن قرار مجلس الأمن يمثل بداية فصل جديد من الوحدة والتنمية والتعاون الإقليمي للمغرب ولمنطقة المغرب العربي بأسرها.